كشف عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن 124 حريقا غابويا اندلعت في النصف الأول من 2017 ، تم التعامل معها على مساحة 397 هكتارا. وقال الحافي، في ندوة صحفية حول تدبير الحرائق الغابوية على الصعيد الوطني، بعد الحريق الذي اجتاح غابات طنجة، إن "المندوبية السامية تسجل معدلا يناهز حريقا لكل 2ر3 هكتار، مما يؤشر على تراجع في المساحات المحروقة ب 45 في المائة مقارنة مع السنوات السابقة ومع متوسط العشرية. وكل هذه العناصر تبين أن آلية مكافحة الحرائق الغابوية والوقاية منها تعرف تحسنا منتظما على مستوى فعالية التدخل". وسجل المندوب السامي أن المغرب في الصدارة على مستوى الحوض المتوسطي من حيث مساطر التدخل ومكافحة الحرائق الغابوية، مشيرا إلى أن المملكة تضم أقل من 04ر0 في المائة من المساحة الغابوية المحروقة وأقل من 3 هكتارات لكل حريق، وهو "إنجاز كبير". وذكر بأن الأسابيع الأخيرة عرفت اندلاع عدد من الحرائق، خصوصا في مديونة وكاب اسبارطيل والسلوقية بطنجة، والذي يظل حريقا ذا حجم متوسط، مضيفا أن المملكة شهدت خلال السنوات الأخيرة حرائق غابوية "واسعة النطاق"، خصوصا بإقليم وزان. وشدد على أن الوضع "اعتيادي" لأن تحدي الحرائق الغابوية يظل قائما ومن شأنه أن يتفاقم مستقبلا بالنظر للتحولات المناخية، مؤكدا أنه ما من بلد في منأى عن حرائق الغابات. وأشار عبد العظيم الحافي إلى أن الفترة الصيفية تسجل ارتفاعا في درجات الحرارة، مما يتطلب يقظة متزايدة من قبل المواطنين، منبها إلى أنه، وعلى خلاف بلدان أخرى تعود فيها الحرائق إلى عوامل طبيعية، فإن اندلاع النيران في الغابات المغربية ناجم في الغالب عن فعل بشري. ونوه المسؤول بالجهود التي يبذلها مجموع المتدخلين المكلفين بمكافحة الحرائق، وخصوصا القوات الملكية الجوية والدرك الملكي والسلطات المحلية والوقاية المدنية، والتي تتدخل بتنسيق من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وشدد على أنه من واجب المواطنين ومستعملي الفضاءات الغابوية بوجه أخص التحلي باليقظة لتجنب استعمال النار خلال الفترة الصيفية وإشعار السلطات المختصة بكل دخان أو حريق في بدايته أو أي عامل قد يتسبب في اشتعال النار، مؤكدا أن كل المساحات المحروقة تكون موضوع تأهيل وترميم لإعادة تشجيرها.