في سؤال شفهي عن الطرق بالعالم القروي طرحه يوم الثلاثاء المنصرم بمجلس المستشارين، قال إدريس الراضي إنه مرت سنة ونصف على تحمل الوزير عبد العزيز رباح لمسؤولية هذه الوزارة، حيث استبشرت ساكنة العالم القروي آنذاك خيرا خاصة وأن الوزير ابن العالم القروي وابن الشعب، وحاول في بداية استوزاره أن يظهر بمظهر الإنسان والمواطن البسيط من خلال أكل "البيصارة" في المقهى، والتنقل على متن القطار أي "الماشينا"، وركوب سيارة عادية" وأضاف رئيس فريق الاتحاد الدستوري أن "كل هذا جيد، ونصفق له، لكن بكل تقدير واحترام، ولكن المغاربة بالمناطق القروية والجبلية ينتظرون أمورا أخرى أكثر أهمية، وهي فك العزلة ووضع برامج ومشاريع يشعرون بآثارها". وأوضح الراضي أنه لم يلاحظ على أرض الواقع أي مشروع جديد، وقال "أتمنى أن أكون مخطئا، وأعرف أنك قادم حالا من تدشين قنطرة للسكك الحديدية بإقليم سيدي سليمان، وزيارات أخرى لمشاريع برمجت قبل مجيئكم" وأضاف متسائلا "إذا كان من حقكم السيد الوزير تفقد هذه المشاريع، فنحن نتساءل عن المشاريع الجديدة لفك العزلة عن ساكنة العالم القروي من خلال برنامج مضبوط في الزمان والمكان ؟". وتعقيبا على جواب الوزير، أكد إدريس الراضي رئيس فريق الاتحاد الدستوري بمجلس المستشارين على أن هذا الكلام قد "تكرر أكثر من 20 مرة خلال هذه السنة، والتسجيلات موجودة، وقد تعب المغاربة من الكلام.. ثم هل غير هذا الكلام من واقع ساكنة المناطق الجبلية؟" هل غير من واقع المناطق بالشمال، بجبال الريف، بجبال الأطلس المحاصرة بالثلوج في فصل الشتاء؟ مشيرا إلى أنه "في هذه المناطق (القالب ديال السكر تيوصلهم بثمن 17 درهما تقريبا) و كذلك ما يسمى بالدقيق المدعم (اللي فيه النص ديال الحجر والنص ديال الدقيق حسب ما يقال يصلهم ب 200 درهم تقريبا)، أما نساؤهم فيلدن أطفالهن فوق البهائم.. هذه هي الحقيقة المرة التي تعيش فيها ساكنة العالم القروي، لأن سببها هو غياب الطرق". و أبرز الراضي أن "جهة الغرب الشراردة بني احسن جماعات بمولاي بوسلهام وجماعات أخرى الأرض رملية أغلب سكانها (تيفرشو الميكة ديال الفريز، الجماعات التي تعرضت للفيضانات.. مثل أولاد احسين راهم الآن في هذا الشهر أي شهر 5 ماي البوط والغيس واصل ليهم لركبة.. كذلك المساعدة البوط والغيس واصل لركبة، جرف المحلة نفس الشيء كذلك أولاد اسلامة وجماعة المكرن وجماعة عامر الشمالية واصفافعة والمناصرة بن منصور بلقصيري، هؤلاء راهم مكرفصين)، لا نتمنى لكم السيد الوزير الفشل أو الاكتفاء بتدشين طرق برمجت قبل 2010 كزيارتكم الأخيرة (وهذا من حقكم) لجماعة المكرن وللا ميمونة وغيرها" مؤكدا من جديد أن "المغاربة ينتظرون من الوزير زيارات ميدانية حقيقية و مشاريع جديدة، بعيدا عن إغراقها بالطابع الرسمي فقط".