في إطار تعزيز وتقوية حضور حزب الاتحاد الدستوري ومنظماته الموازية على الصعيد الوطني والمحلي، وتماشيا مع قرارات اللجنة الإدارية في اجتماعاتها الأخيرة والمتعلقة بانطلاق أشغال الإعداد للمؤتمر الوطني الخامس للحزب ومنظماته الموازية، عقد الأخ إسماعيل حجي عضو المكتب السياسي للحزب، ورئيس لجنة التنظيمات والمنتديات نهاية الأسبوع الماضي بالمقر الجهوي للحزب بالرباط، لقاء تشاوريا مع منسقي شبيبة الاتحاد الدستوري بعدد من جهات المملكة، وذلك بمشاركة الأخت الحاجة خديجة مكوار عضو المكتب السياسي ورئيسة منظمة المرأة الدستورية. وأكد الأخ إسماعيل حجي في كلمته التي استهل بها هذا اللقاء على أهمية المرحلة التي يعشيها الاتحاد الدستوري، كما أبلغ الحضور تحيات الأخ محمد أبيض الامين العام للحزب، منوها بالدعم الذي يقدمه من أجل إنجاح هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ الحزب ومنظماته الموازية". وقال الأخ إسماعيل حجي "إن الشباب هو الركيزة الأساسية لأي حزب سياسي، وشباب الاتحاد الدستوري ومعهم المرأة الدستورية يشكلان العمود الفقري لحزبنا". مشيدا بالعمل الكبير الذي يقوم به شباب وشابات الاتحاد الدستوري في مختلف ربوع المملكة، بهدف خدمة الصالح العام، وتطوير المشهد السياسي ببلادنا، وقال إن "الكفاءة والحنكة التي أبان عنهما العديد من شباب وشابات الحزب في مختلف المحافل الوطنية والدولية، وخاصة على صعيد خدمة القضايا الوطنية للوطن وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة، كشفتا عن إمكانياتهم الذاتية العالية، وقدرتهم الكبيرة على المبادرة والمواجهة الذكية، والاجتهاد والإقناع"، معربا عن افتخاره الكبير بهذه الروح القوية، وكاشفا للحضور في نفس الوقت تنويه قيادة الحزب بهذا العمل البناء، ودعم الأخ محمد أبيض الأمين العام للحزب، وأعضاء المكتب السياسي وجميع المسؤولين الجهويين والإقليميين لشباب ونساء الحزب على المضي في هذا النهج، وفق أدبيات الحزب ومواقفه الثابتة، داعيا إياهم إلى مواصلة جهودهم الرامية إلى خدمة الوطن والمواطنين، وتطوير آليات عمل الحزب من خلال الانفتاح على هموم ومشاكل وانشغالات المجتمع والدفاع عن القضايا العادلة للشبيبة، والانخراط في تواصل دائم مع فعاليات المجتمع المدني داخليا ودوليا قصد الدفاع عن القيم الليبرالية الاجتماعية التي تصب في حفظ كرامة الفرد والإعلاء من مكانته، وضمان حياة سليمة وبيئة نظيفة. وأوضح الأخ إسماعيل حجي أن هذا اللقاء يشكل "مناسبة لوضع الأسس المستقبلية لبناء شبيبة دستورية قوية"، مشيرا في نفس الوقت إلى "أن هناك اجتماعات أخرى ستنعقد في الأسبوع المقبل مع المنتديات الأخرى، قصد التحضير بكل ثقة وقوة لمؤتمر الشبيبة الدستورية والمؤتمر الوطني للحزب الذي سيعطي قفزة نوعية للمشهد السياسي في احترام تام لخصوصية حزبنا وسعيه الحثيث لتجديد جميع الهياكل في جو ديمقراطي وتوافقي . و لم يخف الأخ إسماعيل حجي تفاؤل الجميع من تحقيق الحزب في المدى القريب لانطلاقة قوية ومتميزة قادرة على تزكية مساره الناجح، وقال "إن التراكم النضالي لاتحاد الدستوري والممتد ل30 سنة، تؤهله أكثر من غيره لجعل مؤتمره المقبل، ناجحا على جميع المستويات". مشددا على ضرورة تطوير النجاحات التي حققها الحزب طيلة هذه الفترة، مشيرا إلى أن الاتحاد الدستوري يبقى من بين الأحزاب القلائل الكبيرة التي نجحت في تحقيق نتائج مهمة في الاستحقاقات الانتخابية، بالرغم من بقائها في المعارضة طيلة 15 سنة. مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني الخامس لحزب الاتحاد الدستوري، سيكون "مؤتمرا نوعيا" بكل المقاييس، وأن القيادة الحزبية وعلى رأسها الأخ محمد أبيض عازمة على إعطاء الشباب والنساء مكانة هامة داخل هياكل الحزب التنظيمية، داعيا إلى ضرورة توحيد جهود الجميع من أجل توطيد تواجد الحزب ومنظماته الموزاية بالساحة السياسية الوطنية، وقال "إن ربح الحزب لرهاناته المقبلة، تتطلب تعبئة جميع طاقاته وفعالياته وقواه وهياكله ومنظماته، لخدمة أهداف الحزب في نكران للذات والابتعاد عن الأنانية وجعل مصلحة الوطن والحزب فوق كل اعتبار. من جهتها، نوهت الحاجة خديحة مكوار عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري ورئيسة منظمة المرأة الدستورية، بكافة أطر وشباب الحزب على مساهمتهم الفعالة في إشعاع حزبهم في المناطق التي ينتمون إليها، مبرزة الدور الكبير والهام الذي تلعبه المرأة المغربية عموما والدستورية على وجه الخصوص، وقالت في هذا السياق" إن المرأة تتمتع بقدرة كبيرة على القيام بجلائل الأعمال وتحمل المسؤوليات الجسام عبر العصور"، مذكرة في هذا الصدد بنماذج لنساء مغربيات طبعن عصرهن، وقالت "إن المرأة المغربية إذا ما توفرت لها ظروف التعلم فذلك ينعكس إيجابا على وعي نمطها الفكري ويفعل قدرتها على تفهم محيطها الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي، حيث برزت نخب نسائية فاعلة، أثبتت حضورها في مجالات مختلفة، كما أنها حققت سبقا نوعيا، مما سمح بترسيخ قناعة مفادها أن المرأة المغربية قادرة على الانخراط في مجالات التنمية، والإسهام بشكل متكامل مع أخيها الرجل" مضيفة أن "الحزب يحرص على أن تكون المرأة في المستقبل مقتنعة وجميع المواطنين مقتنعون بأن المرأة مؤهلة لأن يصوت عليها"، مطالبة الجميع بتقوية الاحساس والشعور بضرورة الانخراط في العمل السياسي، وفي العمل الحزبي الذي يعد القنطرة الأساسية لإشاعة الوعي داخل مختلف شرائح المجتمع، وقنطرة العبور السالكة للمرأة لأن تحتل جميع المواقع التسييرية، سواء داخل هياكل الأحزاب، أو داخل المؤسسات المنتخبة في البلاد، أو المسيرة بصفة عامة . وفي إطار النقاش المسؤول الذي فتح، تدخل أحمد النووي عن جهة مراكش، الذي أكد على الدور المنوط بالشبيبة الدستورية في تأطير الشباب والمساهمة في مسلسل الاصلاح والتغيير الذي يشهده المغرب، مبرزا بأن الطاقات الشابة المتواجدة بهذا التنظيم، تتطلع إلى أن تشكل قوة التغيير بامتياز، والمشاركة بالتالي في الحياة السياسية وممارسة المواطنة الكاملة، وقال في هذا الصدد "إن الشبيبة الدستورية بجهة مراكش مضطلعة بدورها كاملا في مجال التعبئة والتأطير، وأنها لن تدخر جهدا من أجل العمل على الحفاظ على المكانة الهامة التي يتبوأها الحزب". من جانبه، وبعد أن قدم عرضا مقتضبا بخصوص مستجدات انشاء منتدى التواصل والمجتمع المدني، قال محمد بطال، عن جهة الدارالبيضاء الكبرى "إننا لا نريد شبيبة ترجع بنا إلى الوراء"، مشددا على ضرورة أن يتم الإعداد لمؤتمرها بصورة جيدة، و بشكل يتناسب وتاريخ الحزب. مؤكدا على أن نحاج المؤتمر يتطلب تظافر جهود كافة تنظيمات الحزب في الأقاليم. وهو نفس ما ذهب إليه إدريس خولاني عن الجهة الشرقية، حيث قال "إن مواكبة التحديات الموجودة اليوم بالساحة السياسية، تتطلب شبيبة حديثة،وليست كلاسيكية، شبيبة تكون لها قوة اقتراحية واقعية قابلة للتنفيذ". في حين شدد هشام البخاري من منظمة الشبيبة الدستورية بجهة طنجةتطوان على ضرورة انفتاح الشبيبة على شبيبات العالم، وقال "إن هيكلة الشبيبة غايتها اضطلاع المنظمة بأدوارها كاملة، وتعزيز حضورها على المستوى الوطني والدولي" . أما السعيدي عبد الله الكاتب الإقليمي للشبيبة بالعيون فقد استعرض بعضا من عمل فرع شبيبته، مشيرا إلى أنها تنهج أسلوب التواصل مع مختلف شرائح المجتمع بمدينة العيون والأقاليم المجاورة، وتقوم بالدفاع عن القضية الوطنية، مؤكدا على أن شبيبته استطاعت أن توطد تواجدها من خلال تنظيم العديد من اللقاءات والندوات، والآن هي بصدد إعادة هيكلتها . أما يوسف تيدريني، منسق الشبيبة الدستورية بجهة الرباطسلا زمور زعير، فقد أشار في كلمته التي شارك بها في هذا اللقاء، إلى تحديات المرحلة، وقال إن الشباب ونساء الحزب، قادران بعملهما و اجتهادهما وإصرارهما على أخذ المبادرة، على تطوير أداء الحزب و خدمة المجتمع المغربي. مضيفا - في هذا السياق- "إن الحزب القوي يتطلب شبيبة وذرعا نقابيا قويان". من جهته، رأى عبد اللطيف المحمدي من شبيبة جهة الدارالبيضاء الكبرى أن الهدف الأسمى للشبيبة الدستورية، يتمثل في المساهمة في رفع الوعي السياسي السليم لدى الشباب ،وخلق فضاء للتعبير والنقاش والحوار والتواصل معهم، وبالتالي ضمان مشاركتهم في الفعل الحزبي عموديا و أفقيا. بدوره، أشار إدريس العادل، عن شبيبة جهة فاس بولمان، إلى أن الحاجة ملحة إلى خلق شبيبة دستورية فاعلة ومنتجة وقوية، وتمتلك القوة الاقتراحية، كي تسهم في بناء المغرب الجديد . هذا، وخلص الاجتماع إلى ضرورة انفتاح الشبيبة الدستورية على المجتمع المدني، وطينا ومغاربيا ودوليا، والإعداد لاجتماع اللجنة التحضرية للمؤتمر الثاني للشبيبة الدستورية تحت رئاسة الأخ الأمين العام، وكذا مواصلة دراسة الورقات الأساسية كارضيات للنقاش والتي تهم مجموعة من القضايا التي تشغل بال الشباب وكذلك المتعلقة بتحيين القوانين، والإعداد لندوة وطنية حول الشباب. كما نوه الاخ اسماعيل حجي في ختام اللقاء بالعمل الذي يقوم به الفريقان البرلمانيين بالبرلمان، والذي منح الاتحاد الدستوري صورة ايجابية لدى المواطنين أسهمت في التعريف بوجاهة مواقفه وأطروحاته المتعلقة بتدبير الشأن العام. كما نوه الأخ إسماعيل حجي بالمجهودات التي بذلتها وتبذلها مجموعة من الجمعيات والمنظمات الموازية التابعة للحزب في شتى المجالات، والتي استمرت في القيام بواجبها التربوي والترفيهي والتأطير رغم الرجات التي كانت تظهر من فئة إلى خرى، فتحية صادقة للإخوان المشرفين على هذه الهياكل، كما نوه بالعمل الجاد الذي تقوم به مجموعة من أطر الحزب في التنزيل السريع لمنتدى التواصل مع المجتمع المدني، والذي يريده الأخ الأمين العام للحزب كأداة فعالة ودائمة لمد الجسور مع منظمات المجتمع المدني والتعرف على برامجها وأهدافها لخدمة قضايا الوطن والمواطنين العادلة.