اعتقد المستهلك المغربي أن أثمنة لحم الدواجن ستنخفض بعد انقضاء فصل الصيف وموسم الأعراس وزيارة مغاربة المهجر. إلا أن ثمن الكيلوغرام الواحد مازال مرتفعا إذ يتراوح بين 21 إلى 22 درهما. هذا الارتفاع المتواصل أثار تساؤلات مواطنين مغاربة حول أسباب هذا الارتفاع. ويعزو عبد الرحمان الرياضي الكاتب العام للجمعية الوطنية لمنتجي الدواجن أسباب هذا الارتفاع في تصريح ل " رسالة 24 " إلى عوامل مباشرة وأخرى غير مباشرة. فبالنسبة للأولى، تتجلى في ارتفاع أثمنة اللحوم الحمراء، مما جعل العديد من الموطنين يعدلون عن شراء هذا الأخير وتعويضه بلحم الدواجن، الشي الذي تسبب في ضغط كبير على عملية انتاج لحم الدواجن منذ عيد الأضحى الفارط. أما السبب غير المباشر، فيفيد الكاتب الوطني أن قطاع تربية الدواجن يعاني من أزمات عديدة منذ جائحة كورونا إلى أواسط سنة 2024. فبفعل انهيار الطلب في سنة 2020 بسبب كوفيد 19 والحجر الصحي الذي أدى إلى انهيار الأثمان إلى جانب التهاب أثمنة الأعلاف سنة 2021، لم يعد التوازن المالي لمنتجي الدواجن إلى وضعية الاستقرار. فمنذ 2019 إلى 2024 وصل عدد استهلاك الفرد الواحد للدواجن عشرون كيلو وهذا يعد سابقة في تاريخ القطاع، في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة الإنتاج من 6 إلى 10 في المائة سنويا. لكن اليوم، يرتفع الطلب مقابل تراجع نسبة الإنتاج، الشيء الذي يتسبب في عدم انخفاض ثمن الدواجن.