طالبت فعالية حقوقية إدراج إقليم طاطا منطقة منكوبة نظرا للخسائر المادية والبشرية التي حصدتها السيول الأسبوع الماضي، وللتأكد من وضع الإقليم حوال "رسالة 24" التواصل مع رئيس جماعة منطقة طاطا. لكن، للأسف كانت دون رد. في المقابل أكد عمر بوهوش رئيس جماعة "تمانرت" التي هي الأخرى عرفت فياضات غير مسبوقة إن منطقة منكوبة هو مصطلح يقتضي معايير معينة لاعتماده، فصحيح أن هناك خسائر مادية وبشرية، فلا يعقل إعادة تشييد قنطرة في الوقت الذي استغرق بناؤها سنة أو نصف. وعملت السلطات على فتح مسالك لتسهيل التنقل وايصال المواد الغذائية وقد تم العمل استئناف عمل الخدمات الأساسية بشكل تدريجي كالكهرباء والتزويد بالماء الشروب يتم تدريجيا لأن شبكة التزويد تضررت بشكل كبير في انتظار العمل على تجويدها عن طريق الصفقات التي تتطلب وقتا. ويرجح رئيس الجماعة أنه تم تضخيم الوضع بطاطا بوصفها منطقة موكوبة، في غياب تقارير لخبراء ومختصين خلصوا إلى هذه النتيجة في تقاريرهم، معتبرا الأمر مجرد مزايدة. وصرح أحد ساكنة إقليم طاطا يدعى "ع،" أن وصف" طاطا منطقة منكوبة يرجع إلى تقييم وضعية بعض المناطق بإلاقليم، التي يؤكد تضررها بالفعل ويمكن اعتبارها منكوبة في حين أن منطقة "فم زديك"، التي يقطن بها فقد اقتصر الوضع على فتح بعض الطرق المقطوعة بفعل الفيضان ، والسلطات تعمل جاهدة على تسهيل الخدمات الأساسية. وكان منتدى "إفوس" للديمقراطية وحقوق الإنسان السلطات المحلية والإقليمية، قد طالب بإعلان إقليم طاطا منطقة منكوبة جراء الفيضانات الأخيرة، وذلك بهدف إعادة الإعمار الفوري واستعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية للجماعات المتضررة. ودعا المنتدى على ضرورة تفعيل صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية لضمان تعويض الأضرار الفردية والجماعية في إقليم طاطا والمناطق المتضررة الأخرى في الجنوب والجنوب الشرقي للمغرب..وضرورة وضع قانون خاص بالمعمار في المناطق الجبلية، يراعي شروط السلامة والأمن، ويوفر مستلزمات الحياة والاستقرار للسكان، داعيا الحكومة والسلطات المختصة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإحصاء الخسائر وتقييم الأضرار، ومنع انتشار الأمراض، وإصلاح البنية التحتية، وتأهيل المنازل، وتحديد المناطق المسموح بالبناء فيها، ودعم الزراعة في الواحات، وتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب بشكل مؤقت. وكإجراءات استباقية أكد على ضرورة تحسين نظام الإنذار المبكر والتدريب على مواجهة الكوارث الطبيعية، وتوفير المعدات والموارد البشرية الكافية لمراكز الوقاية المدنية. و إنشاء مرصد جهوي وخلايا إقليمية ومحلية لرصد وتقييم المخاطر الناجمة عن الكوارث والتغيرات المناخية في مناطق الواحات. وارتفعت حصيلة وفيات الفيضانات التي عرفها إقليم طاطا، نهاية الأسبوع المنصرم، إلى 11 قتيلا بعد العثور على جثة جديدة، تعود لرجل في "واد تكزميرت" من ضحايا حافلة طاطا التي جرفتها السيول قبل أيام.