افتتحت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الخميس بالدريوش، مركز القرب المندمج لإصدار البطاقات الوطنية للتعريف الإلكترونية، وذلك في إطار مواكبة التوسع المجالي للأقطاب الحضرية الجديدة وتقريب الخدمات الأمنية من المواطنين. وتندرج هذه البنية الترابية، التي تم تدشينها بحضور والي أمن وجدة، وممثلين عن المصالح اللاممركزة للمديرية العامة للأمن الوطني، وسلطات قضائية ومحلية بالناظور، في سياق التنزيل التدريجي لمخطط العمل السنوي في شقه المتعلق بإحداث مرافق موجهة لتقديم الخدمات الإدارية الشرطية الأساسية، وفي مقدمتها خدمات الوثائق التعريفية. وتتضمن البنية الأمنية الجديدة، التابعة لنفوذ المنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، مصلحة متكاملة وعصرية لتسجيل المعطيات التعريفية، تقدم خدمات تتنوع بين تقديم طلبات إنجاز وتجديد وتسليم بطائق التعريف الوطنية في جيلها الجديد، فضلا عن إصدار بطائق السوابق "Fiche anthropométrique"، وذلك ضمن بناية تتضمن كافة الولوجيات الحيوية وفضاءات الاستقبال والتوجيه الضرورية لاستقبال كافة المواطنين والمواطنات من ساكنة هذه المنطقة الحضرية. ويروم هذا المقر الجديد لمركز القرب لإصدار الوثائق التعريفية، تقريب خدمة إنجاز الوثائق التعريفية، أولا عبر رفع عبئ التنقل على المرتفقين، ثم من خلال الاستجابة للطلب المتزايد على الجيل الجديد من البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، التي أضحت من خلال منظومة الهوية الرقمية ومنصة الطرف الثالث الموثوق به للتحقق من الهوية ركيزة أساسية ضمن استراتيجية التحول الرقمي للخدمات العمومية والخاصة المقدمة للمواطنين. يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني، كانت قد أدرجت خلال السنوات المنصرمة ضمن مخططات عملها مجموعة من المصالح الأمنية الجديدة التي تهدف تقريب خدمات القرب من المواطنين، خصوصا تلك المتعلقة بالوثائق التعريفية، وهو التوجه الاستراتيجي الذي تم تفعيله إلى حد الآن بكل من منطقة "عين قطيوط" بمدينة طنجة، ومنطقة "تاهلة" ضواحي مدينة تازة، في انتظار تعميم هذه التجربة على مختلف التجمعات الحضرية الجديدة على الصعيد الوطني.