انطلقت، اليوم الثلاثاء بالقاهرة، أشغال اجتماع الدورة العادية ال 97 للجنة الدائمة للإعلام العربي ، بمشاركة المغرب. ويمثل المغرب في هذا الاجتماع، الذي يأتي تحضيرا لاجتماعي الدورة العادية (15) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب والدورة العادية ال52 لمجلس وزراء الإعلام ، وفد يترأسه الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، مصطفى التيمي. وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، لهذا الاجتماع، أعرب نبيل جاسم، رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي، عن تطلعه الى أن تسفر هذه الدورة عن توصيات هامة إزاء المواضيع المعروضة في جدول الأعمال والتي تأتي القضية الفلسطينية وتحدياتها في مقدمتها، إضافة إلى قضايا أساسية أفرزتها مرحلة الحداثة وثورة الاتصالات والمعلوماتية. وأكد خلال هذا الاجتماع، الذي حضره ممثلو الدول الأعضاء في اللجنة الدائمة للاعلام العربي وكذا ممثلو المنظمات والاتحادات العربية المعتمدون، على أهمية صياغة خطاب إعلامي عربي لمواجهة ظاهرة الارهاب، وترسيخ التحرك الاعلامي الموجه للخارج، داعيا الى تضافر الجهود في هذا الاطار. بدوره ، أبرز السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية ، ضرورة "تكريس نهج تشاركي لإعطاء زخم أعمق للعمل الإعلامي وفق محددات وأحكام ميثاق الجامعة العربية وتوجهاتها الاستراتيجية لاستشراف منظومة إعلامية عربية متطورة وفاعلة وطموحة تواكب التطلعات في كسب رهاناتها التنموية الشاملة في مناخ من الامن والاستقرار والتماسك الوطني". واعتبر في هذا السياق أن الجنة الدائمة للإعلام العربي تضطلع بموجب مقتضيات النظام الأساسي لمجلس وزراء الاعلام العرب بدور محوري في مسيرة العمل الإعلامي المشترك باعتبارها لجنة فنية دائمة تسهر على وضع الاستراتيجيات والخطط الإعلامية، ودراسة مشاريع القرارات التي ترفع للمكتب التنفيذي تمهيدا لاعتمادها من المجلس الوزاري. وتطرق الى جدول أشغال هذه الدورة التي ستتدارس جملة من القضايا تتصدرها مواصلة الدعم الإعلامي العربي المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة وفي صلبها الأوضاع في القدسالمحتلة. كما ستبحث الدورة ، يضيف رشيد خطابي ، سبل تفعيل أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية 2022-2026 وتعاطي وسائل الإعلام،خاصة منها العمومية مع الأزمات والكوارث، ومتابعة خطة التحرك الإعلامي، ودور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 والإعلام الإلكتروني والإعلام التربوي والتعامل مع كبريات الشركات الإعلامية العالمية، فضلا عن المسائل التنظيمية لمجلس وزراء الإعلام. من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر، كرم جبر، إن هذا الاجتماع سيتدارس البنود المعروضة والتي تتضمن ملفات ومقترحات ومبادرات إعلامية، وذلك من أجل الخروج بتوصيات عملية تعطي دفعة جديدة للعمل الإعلامي العربي لجعله أكثر فعالية في القضايا المشتركة . وأكد أهمية العمل المشترك لتحديث محاور الاستراتيجية الإعلامية العربية من أجل "الدفاع عن قضايا الأمة العربية في ظل عالم يموج بالصراعات والمصالح وتتخبطه الأزمات، مع العمل لتطوير محتوى الخطاب الإعلامي العربي الموجه إلى الرأي العام العالمي". ويتضمن جدول أعمال الاجتماع 14 بندا في مقدمتها القضية الفلسطينية والاستراتيجية الإعلامية العربية ومتابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج واللجنة العربية للإعلام الإلكتروني ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 ووضع استراتيجية موحدة للتعامل مع جميع شركات الإعلام الدولية ويوم الإعلام العربي و جائزة التميز الإعلامي العربي. كما يتضمن جدول الأعمال بندا حول إدراج مادة التربية الإعلامية في المناهج الدراسية لكل المراحل ، و حول اختيار عاصمة الإعلام العربي وبندا حول تشكيل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب وأنشطة قطاع الإعلام والاتصال وبعثات الجامعة في الخارج وأنشطة المنظمات والاتحادات الممارسة للمهام الإعلامية.