تحتفل مركزيات نقابية، اليوم بالعيد الأممي "فاتح ماي" لسنة 2022، وتحت شعار النضال من أجل التوزيع العادل للثروات بدل تأدية فاتورة الأزمات" ودعت مختلف منخرطيها إلى المشاركة في احتفالات فاتح ماي، في حين تبنت المنظمة الديمقراطية للشغل، هذه السنة شعار "بناء الدولة الاجتماعية رهين بربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة ناهبي المال العام وتحقيق العدالة الاجتماعية والأجرية"، أما نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فاختارت أن تجعل "نضال مستمر لمواجهة ارتفاع الأسعار ومن أجل تحسين القدرة الشرائية للشغيلة"، شعارا لها مع تنظيم مهرجان خطابي اليوم الأحد بباب البويبة بالرباط. وبسبب تزامن احتفالات فاتح ماي بعيد الفطر هذه السنة وسفر عدد كبير من المناضلات للاحتفال بعيد الفطر مع أقاربهم، نقابة الاتحاد المغربي للشغل اختارت النقابة الاحتفاء بهذا العرس النقابي عبر منصات التواصل الاجتماعي للسنة الثالثة على التوالي. وقررت المركزيات النقابية المستقلة "اتحاد النقابات المستقلة والكونفدراية الوطنية للشغل واتحاد عمال المغرب" مقاطعة احتفالات فاتح ماي لهذه السنة، وفي هذا السياق سبق أن صرح أحمد العمراوي الكاتب العام لنقابة اتحاد عمال المغرب ل"رسالة24′′ أن حيثيات هذه المقاطعة لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة لعدة عوامل لعل أبرزها سياسة إقصاء و حيف ممنهجين إلى جانب الارتفاعات المستمرة في الأسعار للمواد الاستهلاكية الأساسية، وأسعار المحروقات التي انعكست سلبا على جميع مناحي الحياة اليومية للأجراء والفئات الفقيرة، مؤكدا أنه في حالة لم يستجب للمطالب المسطرة، لن تقتصر المقاطعة على هذه السنة بل ستقدم المركزيات النقابية المستقلة على خطوات أكبر مستقبلا…