تعطلت الحركة الجوية بمطار بالما دي مايوركا، بعد زوال يوم أمس الجمعة، لأكثر من ثلاث ساعات، وذلك قبل أن يستأنف نشاطه حوالي الساعة 11 ليلا من نفس اليوم، وذلك بعدما اقتحم مجموعة من الأشخاص أحد مدرجات المطار زوال أمس، بعد حالة طوارئ طبية كاذبة . وكانت السلطات الإسبانية في جزيرة بالما دي مايوركا، قد قررت إغلاق مطار المدينة، بعد أن قام مجموعة من المسافرين بالخروج من الطائرة، في عملية مدبرة. وحسب مصادر إسبانية، فإن طائرة قادمة من مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء في اتجاه تركيا ، أجبرت على الهبوط بشكل اضطراري في المطار الإسباني، بعدما ادعى أحد المسافرين إصابته بوعكة صحية طارئة . وحسب الشرطة الإسبانية بمالما دي مايوركا، فقد تمكن عدد من المسافرين من النزول من الطائرة المعنية، والتي اضطرت للهبوط في مطار سون سانت جوان، بسبب الرعاية الطبية الطارئة لأحد الركاب، والتي تبين أنها كاذبة. وأكدت مصادر إسبانية مقربة من التحقيق، أن السلطات الإسبانية، تعمل بفرضية أن كل شيء تم التخطيط له مسبقا من قبل الشخص الذي تم نقله إلى مستشفى Son Llatzer للعلاج، حيث خرج من المستشفى بعد إخضاعه للفحص الطبي الذي أكد أنه لايعاني من اي شيئ، ليتم توقيفه من قبل الشرطة، هذا في الوقت الذي انتهز فيه رفاقه الفرصة لمغادرة المطار والفرار إلى وجهة مجهولة، حيث لا يزال البحث جار عليهم لحد الآن. وكان الحرس المدني، قد نجح في تحديد مكان اثنين من المسافرين الذين نزلوا من الطائرة، بعدما تمكنوا من مغادرة المطار بالقفز فوق السياج المحيط به . وتسبب هذا الحادث في سل نشاط المطار، توقف حركة الملاحة الجوية به وتحويل مسار الرحلات، بحسب الحساب الرسمي لمراقبي الحركة الجوية على تويتر، حيث تم تأخير جميع رحلات المغادرة المجدولة حتى الساعة الواحدة من صباح اليوم السبت، كما تم إلغاء الطائرات التي كان من المقرر أن تصل إلى بالما دي مايوركا في الساعات القليلة المقبلة، أو تم تحويلها إلى وجهات بديلة، منها خمس رحلات إلى برشلونة، وطائرتان إلى مينوركا وثلاث إلى فالنسيا، فيما لا تزال هناك 47 رحلة جوية معلقة لحد الآن.