تمكنت مساء اليوم الخميس، 20 غشت الجاري، السلطة المحلية لدى قيادة بني رزين، مدعومة بغرفة الخرس الترابي "القوات المساعدة" ، وبتنسيق مع المصالح الإقليمية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمركز الجبهة باقليم شفشاون، من إحباط عملية تهريب أعداد كبيرة من "طائر الحسون" المحظور قنصه. وجاء إجهاض هذه العملية، إثر توقيف السلطات المذكورة، لشخص في عقده الثاني، ينحدر من منطقة بامحمد، ضواحي إقليمتاونات، وهو متلبس بحيازة كمية كبيرة من هذا النوع من الطير المهدد بالانقراض، بعدما تم دسها في صناديق أعدت خصيصا لهذا الغرض الإجرامي، مستعينا في ذلك بدراجة نارية لتسهيل التنقل بحثا عن الطائر الثمين النادر. وقد تم تسليم المتهم والمحجوزات لمصالح المركز الترابي الدرك الملكي بالجبهة، لوضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، بعدما قامت مصالح المياه والغابات بإطلاق سراح الطيور التي تم حجزها لدى المتهم، وإعادتها إلى بيئتها الطبيعية. معلوم أن طائر الحسون، يعد من أنواع الطيور الأكثر استنزافا بالمغرب، حيث يتم تهريبه إلى أوربا الشرقية وآسيا من قبل شبكات التهريب المنظمة عبر الجزائر مقابل مبالغ مالية كبيرة، حيث يتراوح ثمن الطائر الواحد من 500 درهم إلى 2000 درهم. وفصيلة طائر الحسون محمية وممنوع صيدها أو محاولة تهجيرها خارج المغرب أو تحنيطها للزينة بمقتضيات قانون 05/29، الذي تسهر على تطبيقه المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بهدف الحفاظ عليها من الانقراض.