انطلقت اليوم السبت عملية إعادة 7100 من العاملات المغربيات الموسميات من إقليم هويلبا، التي ستشهد تعبئة 6 بواخر تم توفيرها من طرف الدولة المغربية. وأوضحت التمثيلية الدبلوماسية المغربية في بلاغ لها، بهذا الخصوص، أن كريمة بنيعيش،سفيرة المغرب بمدريد، انتقلت لهذه الغرض إلى هويلبا، قصد الاطلاع على السير الجيد للمرحلة الأولى من هذه العملية، التي تجري بتنسيق من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. في هذا الإطار، وبفضل التعاون الوثيق بين سفارة المغرب والسلطات الإسبانية، لاسيما كتابة الدولة في الهجرة وحكومة إقليم الأندلس، تم توفير جميع الوسائل اللوجستيكية والبشرية من أجل نجاح هذه العملية، في ظل احترام التدابير الصحية الجاري بها العمل. ولهذا الغرض، تم إجراء اختبارات "بي.سي.إر" والاختبارات المصلية، المتاحة من قبل السلطات الإسبانية، لفائدة جميع العاملات المغربيات الموسميات، بغية الحفاظ على صحتهن مع احترام الشروط اللازم مراعاتها عند عودتهن إلى المغرب. وبهذه المناسبة، حرصت بنيعيش على التذكير بالعناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المرأة المغربية عموما، والمرأة المغربية المقيمة بالخارج على وجه الخصوص. وخلال زيارة قامت بها لميناء هويلبا، نوهت بنيعيش، التي كانت مرفوقة بالقنصل العام للمغرب بإشبيلية، السيد الشريف الشرقاوي، وبعض ممثلي السلطات المحلية والمينائية بهويلبا، بالتزام وتضحية هؤلاء النسوة، رمز الشجاعة التي تتحلى بها المرأة المغربية، لاسيما في السياق الحالي المطبوع بجائحة "كوفيد-19". من جهة أخرى، عقدت بنيعيش اجتماعين مع نائبة مندوبة الحكومة، السيدة مانويلا بارالو ماركوس، ومديرة السلطة المينائية لهويلبا، بيلار ميراندا، مكنا من استعراض التعاون في مجال الهجرة الدورية القائمة منذ عقدين بين البلدين. كما شكل هذان اللقاءان، مناسبة لتدارس السبل الكفيلة بتدعيم هذه العملية وجعلها أكثر نجاعة في المستقبل. وفي هذا الصدد، أشادت الدبلوماسية المغربية بالجهود المبذولة من طرف السلطات الإسبانية لإجراء هذه العملية في أفضل الظروف. يذكر أن أزيد من 80 عاملة موسمية مغربية في وضعية هشة، لاسيما من اللواتي يعانين من مشاكل صحية، والحوامل أو المرضعات، كن قد استفدن في 27 يونيو الماضي، من رحلة خاصة للعودة.