في ظروف غير محددة، انهارت مساء أول أمس الجمعة، قنطرة واد بوجمعة، الواقعة على مشارف الجماعة القروية كتامة، بإقليم الحسيمة، وهو ما أوقف وبالكامل، حركة السير في كلا الاتجاهين على مستوى طريق الوحدة الرابطة بين جماعتي إيساگن بإقليم الحسيمة، ومدينة تاونات. مصادر محلية متطابقة، ذكرت أن سبب الإنهيار المفاجئ لهذه المنشأة الفنية الهامة، هو الاشغال العمومية الجارية بورش حفر يوجد بالقرب من القنطرة المتواجدة على الطريق الجهوية رقم 509، الرابطة بين تاونات وإيساگن. وعرقل انهيار القنطرة، حركة المرور التي شلت بشكل مؤقت بهذا المحور الطرقي الهام، ما تسبب في مشاكل مرورية عديدة بالنسبة للراغبين في السفر في اتجاهات تاوناتوالحسيمة وشفشاون، بسبب انقطاع الطريق، وزاد من معاناة ناقلي البضائع عبر هذه الطريق التي تعتبر شريانا حيويا يربط الوسط الشمالي بالمنطقة الشمالية. وتوقفت حركة السير كليا في اتجاهي تاوناتوالحسيمة، خاصة على مستوى المقطع الطرقي الرابط بين مركز ثلاثاء كتامة ومركز إيكاون بالحسيمة، بعدما انهارت تلك القنطرة المسماة "قنطرة بوجمعة" الواقعة على وادي أسرى، بسبب الأشغال التي تعرفها الطريق الوطنية الرابطة بين إيساكن وفاس. وظلت العربات عالقة وسط ارتباك كبير في حركة السير بهذه الطريق لساعات، في الوقت الذي اختارت أخرى تغيير الاتجاه، خاصة في اتجاه الطريق الرابطة بين مدينة تاركيست وتبرانت قبل العودة إلى طريق الوحدة عبر مدخل الجماعة الترابية اخلالفة. وطالبت فعاليات محلية بالإسراع بإصلاح القنطرة المنهارة وتدعيمها وصيانتها لتجنب الاسوأ، أو خلق مسالك بديلة عنها تسمح بتغيير الاتجاه، وتيسير المرور من وإلى وسط المغرب، وبين الوسط والشمال، خاصة أن هذه الطريق تعتبر شريانا يعرف كثافة في حركة المرور يوميا خاصة في اتجاه فاسوتاونات، ومنها في اتجاه الحسيمة وتطوان وشفشاون. إلى ذلك، وفي ظل عدم اصدار المديرية الإقليمية التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بالحسيمة، لأي بلاغ رسمي حول حادث انهيار القنطرة، فقد حاولنا الاتصال بمسؤولي المديرية المعنية، لكن دون جدوى، وعند اتصالنا هاتفيا برقم المصلحة المختصة بها، رد علينا أحد أعوان الخدمة، والذي صرح بأنه لا يملك الصلاحية القانونية للحديث في الموضوع. http://rissala24.info/wp-content/uploads/2020/06/VID-20200628-WA0013.mp4