علمت “رسالة 24” من مصادر محلية مقربة، أن عامل بناء ينحدر من تنغير، قد لقي مصرعه، مساء أمس الأربعاء، تحت أنقاض سور الصلب الذي يحيط بالمجموعة المدرسية أساكي، بالجماعة القروية بني رزين، بإقليم شفشاون. وكان الهالك، قد التحق الاسبوع المنصرم، بعمله بالورش مسرح الحادثة المميتة، ضمن مقاولة البناء المكلفة بإعادة تأهيل المجموعة المدرسية، وترميم وصيانة سور الصلب المتهالك الذي يحيط بها، قبل أن ينهار السور فوق الضحية الذي فارق الحياة في عين المكان تحت الانقاض وركام الردم الإسمنتية التي تهاوت على جسده، وسحقته تحتها. وعلى إثر الفاجعة، انتقل إلى عين المكان السلطة المحلية في شخص رئيس دائرة الجبهة وخليفة قائد قيادة بني رزين، وعناصر المركز الترابي للدرك الملكي للجبهة، وفرقة القوات المساعدة، وممرض من مستوصف بني رزين الذي عاين الجثة الهامدة. وقد تم بعد المعاينة القانونية للجثة، نقلها إلى مستودع الأموات الملحق بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، لاخضاعها للفحص، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه الضابطة القضائية للدرك الملكي بحثا عاجلا حول ظروف وملابسات الواقعة التي تدخل في إطار حوادث الشغل، بتعليمات من النيابة العامة المختصة. هذا، وعرت الحادثة القاتلة، عن إشكالية انعدام وغياب وسائل السلامة العامة لحماية المستخدمين والعمال ببعض الاوراش المفتوحة بالمنطقة بما فيها الاوراش التابعة للدولة، في غياب تام للمراقبة، من قبل لجان التتبع المحسوبة على الجماعات، والسلطة المحلية الخارجين عن التغطية.