شهدت مدينة طنجة، في الساعة الأولى من صباح اليوم الأحد، مسيرات ليلية عشوائية يتزعمها مجموعة من المواطنين، وعرفت مشاركة العديد من المراهقين والجانحين رغم فرض السلطات لتدابير حالة الطوارئ الصحية للوقاية من انتشار فيروس كورونا التسبب لمرض كوفيد- 19 القاتل، الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية مساء أول أمس الجمعة. وانطلقت هذه المسيرات التي تدخل في باب “العصيان” من بعض الأحياء الشعبية خاصة بحي مسنانة أمام مسجد بلال، وبحي بني مكادة، حيث جابت بعض الشوارع الرئيسية كشارع المملكة العربية السعودية، وملحقاته، مهللين ومكبرين بشكل جماعي فوضوي، الشيئ الذي يهدد الأمن العام ويرفع من خطورة انتقال العدوى في صفوف هؤلاء في حال تواجد حالة واحدة فقط ضمنهم. واستغربت ساكنة مدينة البوغاز الاب ابانت عن وعي كبير في الامتثال لقرار السلطات المختصة بالالتزام بإحراءات حالة الطوارئ الصحية المعلنة في البلاد، (استغربت)، من هذا السلوك الغريب والمفاجئ الذي وصفوهم بالأرعن، خاصة وأن سلطات البلاد سخرت إمكانيات هامة وتدابير احترازية ووقائية لحماية المواطن والوطن والأمن العام لمحاصرة وباء كورونا الفتاك المتفشي، والذي يتنقل بشكل مرعب من شخص لآخر خاصة في التجمعات البشرية والمختلطة. ودعت ساكنة المدينة وعموم المغاربة، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى ضرورة تدخل الجهات المختصة بكل صرامة لمنع هذه التصرفات الصبيانية لتفادي الأسوأ، وحماية المواطنين والأمن العام من التبعات الخطيرة والنتائج السلبية لمثل هذه السلوكات المتهورة، مع فتح تحقيق عاجل للكشف عن الجهات الاي تقف وراء تجييش الشباب والمواطنين لخرق القانون، وتحدي قرار السلطات المسؤولة عن تنفيذ ومراقبة حالة الطوارئ، خصوصا وان عددا من الصفحات الفيسبوكية علقت على فيديوهات المسيرات الليلية التي كتبت شوارع طنجة بعبارة : “لقد تمت العملية بنجاح بأحياء مدينة طنجة”؟؟؟.