كشفت مصادر مقربة ل”رسالة 24″، أن شخصا “سبيعينيا” من نزلاء المستشفى الجهوي الرازي للأمراض النفسية، بطنجة، قد لفظ أنفاسه الأخيرة، في الساعة الأولى من صباح أمس الأربعاء، بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، الذي كان يرقد به في حالة صحية حرجة، منذ نقله إليه على متن سيارة الإسعاف، مساء الجمعة الماضي. وكان الضحية المسمى قيد حياته (م.ي)، البالغ من العمر حوالي 75 سنة، المنحدر من مدينة الحسيمة، وحديث الإيداع بالمستشفى الجهوي الرازي، بطنجة، لمتابعة العلاج النفسي والعصبي، قد نقل في حالة صحية جد حرجة الى مستعجلات المستشفى الجهوي، إثر تعرضه لإصابة في الرأس في ظروف غامضة وغير محددة. وفي الوقت الذي جرى فيه نقل جثة الهالك المسن إلى مستودع الأموات البلدي الملحق بمستشفى الدوق دي طوفار التخصصي بعاصمة البوغاز، لاخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية، فتحت الشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، التابعة لولاية أمن طنجة، تحقيقا قضائيا عاجلا حول ظروف وملابسات الواقعة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. كما أكدت المصادر ذاتها، أنه قد تم في ذات السياق، وفي انتظار نتائج التشريح الطبي المرتقب إجراؤه على الجثة، عزل أحد نزلاء المستشفى (ه.ج)، في عقده الثالث، المعروف بعنفه وسلوكه العدواني، (عزله)، عن باقي النزلاء احترازيا، وذلك إلى حين الانتهاء من البحث والتحقيق في النازلة.