علمت “رسالة24” من مصادر مهنية تعمل في مجال الصيد البحري بمدينة أصيلة، أن مصالح الحرس المدني الإسباني، قد أوقفت نهاية الاسبوع المنصرم، 3 أشخاص بتهمة الهجرة الغير شرعية، وولوج المياه الإقليمية الوطنية الاسبانية بطريقة غير قانونية، باستخدام مركب للصيد التقليدي مسروق من ميناء مدينة أصيلة. كما أكدت المصادر ذاتها، أن الموقوفين الثلاثة، قد وضعوا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، في انتظار تنفيذ مسطرة تسليمهم إلى السلطات الأمنية والقضائية المغربية، طبقا لاتفاقية التعاون القضائي الموقعة بين المغرب وإسبانيا بتاريخ 30 ماي 1997، في الميدان الجنائي، والتي تشمل أيضا تسليم السجناء والمعتقلين والمبحوث عنهم، وذلك وفقا للقواعد والمقتضيات المنصوص عليها في مواد الاتفاقية، في إطار التعاون الأمني والقضائي بين البلدين لمحاربة الجريمة الدولية بمختلف صورها العابرة للقارات. وكان المعنيون بالأمر الثلاثة، والذين تتراوح أعمارهم مابين 17، و20 سنة، الساكنين بأحياء ضواحي أصيلة، والذين يشتغلون في غسل وتنظيف مراكب الصيد التقليدي بالميناء المذكور، قد سرقوا حوالي الساعة 9 من ليلة الثلاثاء 22 يناير الجاري، مركبا للصيد التقليدي مزود بمحرك، يحمل اسم “روجييا” ، من داخل من الحوض المائي لميناء الصيد التقليدي بأصيلة، لاستخدامها في الهجرة السرية “الحريگ”. وفور اكتشاف أمر السرقة من طرف الحارس الليلي للميناء عن طريق سماعه لصوت محرك القارب، عمل الأخير على الاتصال بجمعية البحارة التي قامت بدورها بالاتصال بمركز الدرك الملكي البحري لأصيلة، والتي قامت بمطاردة الجناة الثلاثة الذين فروا بالقارب المسروق في عرض البحر في اتجاه سواحل مدينة طنجة، مستغلين في ذلك ظلمة الليل، وسوء الأحوال الجوية والامطار الغزيرة التي كانت التي تتهاطل على المدينة. وبعد اعتراض سبيل القارب في عرض البحر بتنسيق بين مركز الدرك البحري لاصيلة ونظيره بطنجة، قام الجناة بتغيير اتجاه المركب المسروق صوب المياه الدولية في اتجاه السواحل الجنوبية الإسبانية لتجنب رصدهم بالرادار، قبل أن يتم توقيفهم بمدينة قادس، وحجز المركب المسروق، حسب نفس المصادر البحرية دائما.