في أول خروج رسمي للهيأة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي -البصري، بعد تفجر فضيحة شركة “باب دارنا”، كشفت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة، أن هذه الأخيرة، توصلت بشكايات بشأن الوصلات الإشهارية للمشاريع الوهمية لهذه الشركة العقارية، والتي بثت على قنوات الإعلام العمومي. أخرباش، وفي لقاء مع الصحافة، عقدته اليوم الثلاثاء، بمقر الهيأة بالرباط، خصص لتقديم مهام، ومنهجية اشتغال المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، قالت إن “الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، توصلت بالعديد من الشكايات ضد القناة الثانية، على خلفية بثها للوصلة الإشهارية لمشاريع مجموعة “باب دارنا” العقارية”، مضيفة أنه “في غياب إطار قانوني”، لا يمكن لمؤسستها الدستورية أن تصدر عقوبات ضد القنوات العمومية التي بثت هذه الوصلات، أو أن تطالب بعدم بثها. وتابعت المتحدثة ذاتها موضحة، أن “هناك فراغ قانوني في قطاع الإشهار نحن المتضرر الأول منه”، موردة أن الهيأة ستعمل قريبا على فتح النقاش حول هذا الموضوع وصياغة مقترحات في هذا الباب، وذلك بالاستناد على التجارب الدولية. من جهة أخرى، أفادت أخرباش بأن الهيأة أصدرت عشرات القرارات في حق متعهدي الإعلام السمعي البصري، خلال السنة المنصرحة، مشيرة بهذا الخصوص إلى أنه تم اتخاذ 106 قرارا، 66 منها حول “المضامين السمعية البصرية”، مع حفظ “40 ملفا متعلقا بهذه المضامين .” هذا، وعبرت رئيسة “الهاكا” في الندوة الصحفية ذاتها، عن رفضها الشديد، “بث أو تمرير أي محتوى تكفيري أو مضامين إعلامية تشبه المرأة بالبقرة أو تقدمها كأداة جنسية”، داعية وسائل الإعلام السمعية البصرية إلى عدم اللعب بما أسمته “نار العنصرية والتمييز والكرامة الانسانية”.