أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في ضربة صاروخية استهدفته قرب مطار بغداد فجر الجمعة، متهما الولاياتالمتحدة بالوقوف وراءها، فيما توعد القائد السابق للحرس الثوري برد “انتقامي”. وقال الحرس الثوري، في بيان، تم بثه عبر التلفزيون الإيراني، إن “الحرس الثوري يعلن أن (…) الحاج قاسم سليماني استشهد في هجوم أمريكي استهدف مطار بغداد هذا الصباح”. وبحسب التلفزيون الإيراني فإن الضربة الصاروخية نفذتها مروحيات أمريكية. وهدد القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي، بالرد على عملية قتل الجنرال سليماني، مشيرا إلى أنه سيكون “انتقاما قاسيا”. وقال رضائي في تغريدة على موقع (تويتر)، “سننتقم انتقاما قاسيا من الولاياتالمتحدة على قتلها سليماني”. وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن كبار القادة الإيرانيين سيعقدون اجتماعا للتعامل مع الأحداث الأخيرة، فيما قال مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولاياتالمتحدة قد أدخلت المنطقة في “مرحلة خطيرة” بعد اغتيال سليماني. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم أمانة المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني، كيوان خسروي، قوله إن المجلس سيعقد اجتماعا طارئا “للبحث في العمل الاجرامي (للقوات الاميركية) في الهجوم على السيارة التي كان يستقلها اللواء قاسم سليماني في بغداد والذي ادى الى استشهاده”. وفي واشنطن أكد البنتاغون أن اغتيال سليماني تم بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأن الجيش الأمريكي نفذ هذه المهمة. وقد دعت الولاياتالمتحدة مواطنيها صباح اليوم إلى مغادرة العراق فورا.