أكدت تقارير متطابقة، أن شرطة إمارة دبي، في الإمارات، قد تمكنت نهاية الأسبوع المنصرم، من إلقاء القبض على “رضوان التاغي”، من أصول مغريبة، البالغ من العمر 41 سنة، رئيس ما يعرف بمنظمة "ملائكة الموت"، وأحد أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة عالميا والمدرجة على قوائم "الإنتربول". وذكرت القيادة العامة لشرطة دبي أن التاغي صدرت بحقه مذكرات قبض دولية في العام الماضي، بتهمة الانتماء لمنظمات إجرامية خطيرة، بعد أن دخل إلى الإمارات منتحلًا هوية شخص آخر. وأشارت قيادة الشرطة في دبي، إلى أن المتهم كان يقيم في إحدى الفيلات السكنية في إمارة دبي، دون ممارسة أي نشاط إجرامي، وكان يستعين بعدة مساعدين من جنسيات مختلفة لتسيير أموره واحتياجاته الحياتية اليومية، حيث جرى القبض عليه بعد تعاون وثيق بين كل من الشرطة الهولندية والإنتربول. وكشفت شرطة دبي، أن المشتبه به، دخل الإمارات عبر مطار دبي مستخدمًا وثائق رسمية (جواز سفر رسمي وتأشيرة سفر)، بهوية غير هويته، قادمًا من هولندا، وتمكن من الدخول قبل تعميم مذكرة القبض الدولية عليه من قبل السلطات المعنية في دولته. وكان المدعي العام للأراضي المنخفضة، قد أكد صلة “التاغي” بخمس عمليات اغتيال متسلسلة، معلناً أنه يدير شبكة دولية منظمة للقتل والجريمة العابرة للحدود والقارات، وقد رصدت السلطات الهولندية مكافأة مالية هامة قدرها 100 ألف يورو لأي شخص يقدم معلومات مفيدة تتعلق بمكان تواجده، وتساعد الأمن في عملية القبض عليه لتقديمه أمام العدالة. جدير ذكره أن "رضوان التاغي" استوطن هولندا كمعقل له للاتجار الدولي في المخدرات وتهريب وتبييض الأموال والقتل، وقد توارى عن الأنظار منذ مدة طويلة بعد مطاردته من طرف الأمن المحلي والاوروبي والشرطة الدولية، فضلا عن مافيات المخدرات وتبييض الأموال التي تطالب بدورها برأسه لأسباب انتقامية ومافيوزية. ويُعتقد أن رضوان التاغي، هو المسؤول الرئيسي عن الهجوم على مقهى "لاكريم" بمراكش، الذي وقع في نوفمبر 2017، وكان الدافع وراءه تصفية حسابات بين شبكات لترويج المخدرات على الصعيد الدولي. ويتابع في هذه القضية التي هزت مدينة مراكش واستهدفت 3 ضحايا، ما أسفر عن مقتل شاب وإصابة فتاة وشخص آخر، بجروح بالسلاح الناري، ثلاثة عشر (13) متهما من بينهم صاحب المقهى الذي كان مستهدفا من هذه العملية، طبقا لملتمسات الوكيل العام للملك من أجل تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح، وحمل أسلحة نارية وذخيرة بدون رخصة، والمشاركة في إخفاء أشياء متحصل عليها من جريمة يعلم بظروف ارتكابها، والمشاركة في إخفاء وثائق من شأنها أن تسهل البحث في الجنايات والجنح، والكشف عن أدواتها وعقاب مرتكبيها، وتزوير محررات بنكية وتجارية واستعمالها، والمشاركة في تزوير شيكات واستعمالها، وعدم التبليغ بوقوع جناية، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. كما يتابع القاتلان “غابرييل إدوين وشارديون جيريكوريو”، وهما هولنديان، أحدهما ينحدر من جمهورية الدومينكان والثاني من جمهورية سورينام، بتهم جنائية ثقيلة تتعلق بالقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، ومحاولة القتل العمد، إضرام النار عمدا في ناقلة ذات محرك، وحمل سلاح ناري وذخيرة بدون رخصة، وتكوين عصابة اجرامية، وإخفاء دراجة نارية متحصلة من جناية، إلى جانب حيازة بضائع أجنبية دون سند صحيح، والسكر العلني، والفساد، وحيازة واستهلاك مخدرات، والسياقة تحت تأثير الكحول، وعدم الامتثال، وإلحاق خسائر بممتلكات عمومية. وتعود وقائع الجريمة إلى يوم الخميس، 2 نونبر 2017، عندما أطلق المتهمان غابرييل إدوين وشارديون جيريكوريو، النار في اتجاه المقهى ما أسفر عن مقتل شاب وإصابة فتاة وشخص آخر، قبل أن يفرا على متن دراجة نارية من الحجم الكبير إلى وجهة غير معروفة. ليتم في وقت لاحق إيقاف المعنيين بالأمر، للاشتباه في ضلوعهما في التنفيذ المادي لجريمة القتل العمد ومحاولة القتل، إثر الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مباشرة بعد تنفيذ الجريمة.