على هامش الحريق المهول الذي اندلع فجر يوم الأحد الذي تزامن مع الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، بسوق دلاس بالحي الحسني بالدار البيضاء، كشف لنا مجموعة من التجار المتضررين، على وجود صراع ومشاداة كلامية شبه يومية مع سكان العمارات المجاورة، الذين يشتكون من الضجيج ومن القاذورات والروائح المنبعثة من لا فيراي، ذهبت إلى حد التهديد والوعيد، قمنا بزيارة، لمحيط السوق المذكورة،حيث وجدنا أن ذلك المجمع السكني محاصر من جانب آخر بفضاء شاسع، تحول جراء الإهمال، إلى مرتع للقاذورات والأزبال، وملاذا لما يسمى ب «البوعارا»، الذين يجدون فيه، مصدرا لجمع المتلاشيات والقنينات البلاستيكية، مع ما قد يرافق ذلك من ممارسات ومشاداة في جنح الظلام أو في واضحة النهار. وبالمدخل المحاذي للشارع، المؤدي إلى مستشفى الحسني، هناك مساحة تحولت إلى مستودع لحافلات النفايات، التي تعطر المكان بروائح كريهة. علما بأن عدم استغلال مثل هذه الفضاءات الخالية، وتركها عرضة للاستغلال البشع، لايقتصر فقط على محيط السوق المذكور، بل يشمل فضاءات شاسعة، بالمنطقة ككل.