عقد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، اليوم الثلاثاء بالرباط، اجتماع عمل مع وزير التشغيل والتكوين المهني والتعلم والصناعة التقليدية السنغالي، دام ديوب، خصص لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصناعة التقليدية. وتم التأكيد خلال هذا الاجتماع على أهمية التكوين في حرف الصناعة التقليدية وضرورة تكييفه ليتماشى مع التكنولوجيات الجديدة، ولاسيما عبر إنشاء مراكز تكوين متطورة بغية مواكبة التطور الذي يعرفه المجال. وفي هذا الصدد، قال ديوب الذي يقوم بزيارة للمغرب للمشاركة في الدورة الرابعة للمعرض الدولي للخشب بمكناس، إن هذا الاجتماع شكل مناسبة لاستحضار المحاور الكبرى للتعاون بين المغرب والسنغال في مجال الصناعة التقليدية، معربا عن أمله في مواصلة تعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي بالنسبة للبلدين. واستحضر في هذا الصدد، مشروع إحداث مركز للتكوين مخصص للمقاولة الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية السنغال في نونبر 2016 بدكار، وذلك تأكيدا للالتزام الدائم لجلالة الملك من أجل تعاون جنوب- جنوب قوي، فاعل ومتضامن. وبخصوص مشاركته في المعرض الدولي للخشب بمكناس المنظم من 27 شتنبر إلى 6 أكتوبر تحت شعار “تثمين صناعة الخشب والمحافظة على فنونها التقليدية”، أكد الوزير السنغالي أن هذه التظاهرة تشكل فرصة مهمة لتبادل الأفكار حول دينامية التعاون بين البلدين في شتى المجالات، ولا سيما الصناعة التقليدية. كما رحب الوزير السنغالي بمشاركة المغرب بوفد هام في معرض الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بدكار المرتقب تنظيمه من 26 أكتوبر إلى 2 نونبر 2019، معربا عن أمله في مشاركة المملكة في الدورة الثانية للمعرض الدولي للصناعة التقليدية المقررة سنة 2020 بدكار. من جهته، قال ساجد إن مشاركة ديوب في المعرض الدولي للخشب الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس- مكناس ستمكن من إعطاء دينامية جديدة للروابط العريقة التي تجمع بين البلدين، ولاسيما في مجال الصناعة التقليدية. وبعدما استحضر العلاقات الاستثنائية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، أكد ساجد أن البلدين يعملان سوية من أجل تحقيق التنمية ومستقبل أفضل لكليهما وللقارة الإفريقية.