33 عامًا مرت على انفجار مفاعل تشيرنوبيل، الكارثة النووية الأسوأ في التاريخ، والتي وقعت قرب العاصمة الأوكرانية كييف، والتي كانت تقع تحت سيادة الاتحاد السوفييتي حينها، لتعود إلى الأذهان مرة أخرى بعد الانفجار الغامض في روسيا بقاعدة إطلاق صواريخ، تبعه حالة من التعتيم بشأن طبيعته، حتى خرجت موسكو أخيرا عن صمتها، لتزيد حالة الفزع والمخاوف المتعلقة به. واعترفت روسيا أخيرا بأن الانفجار الذي وقع في قاعدة نيونوكسا لإطلاق الصواريخ في شمال غربي البلاد، هو ذو طابع نووي، وأنه أسفر عن مقتل 5 موظفين، وإصابة 6 آخرين حسب البيان .
عقب الحادث مباشرة، لم تعط وزارة الدفاع الروسية الكثير من المعلومات، حيث قالت فقط إن الحادث وقع خلال إجراء تجربة محرك صاروخ يعمل بالوقود السائل.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أنه لم يتم ذكر أي استخدام لوحدات الدفع، على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد تباهى في وقت سابق بأن روسيا طورت محركا نوويا للصواريخ بعيدة المدى.
وأضافت أنه في حين أن الحكومة لم تقدم أي تفسير كامل لما حدث، فقد أشار بيان لشركة “روساتوم النووية ” إلى حدوث تغيير سريع خلال اختبار فئة جديدة من الأسلحة ذات المحركات النووية التي تحدث عنها بوتين لأول مرة علنًا العام الماضي.
وأغلقت روسيا أيضاً خليجاً في البحر الأبيض أمام حركة المرور المدنية لمدة شهر، مما أدى إلى تكهنات بأن المياه قد تلوثت أو أن عملية بحث قد بدأت، حسبما ذكرتThe Guardian.
وفي نفس السياق شهدت كل من مصر والسعودية بعد مغرب الاثنين، غروبًا مثيرًا للشمس، حيث اكتست السماء باللون الأحمر، ليظهر الشفق واضحًا في ظاهرة حدثت أمس في بعض مناطق المملكة السعودية اضافة الى سقوط امطار كبيرة رغم انه فصل الصيف . حيث قالت وكالة اعلامية سعودية على ان الحادث قد يكون نتاج الانفجار الذي وقع بروسيا وأثر سلبا على المناخ .
وقال ترامب في تغريدة على تويتر مساء امس إنّ “الولايات المتحدة تعلم الكثير عن انفجار الصاروخ في روسيا. لدينا تكنولوجيا مماثلة، وإن كانت أكثر تطوراً. لقد أثار انفجار الصاروخ الروسي المعطوب قلق الناس بشأن الهواء المحيط بالمنشأة وما بعدها. ليس جيّداً!”.