جرى اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، الافتتاح الرسمي للحمامات الصحية للرجال والنساء التابعة لمسجد الحسن الثاني، والذي يضم الحمام التقليدي والحمام الصحي. وأوضح الكاتب العام لمؤسسة مسجد الحسن الثاني محمد البركاوي خلال ندوة صحفية عقدت بمناسبة هذا الافتتاح، أن من بين الخصائص المبتكرة والفريدة التي تتميز بها حمامات مسجد الحسن الثاني هو كونها مجهزة بمسبح ساخن معبأ بمياه البحر الساخنة يصل حجمه إلى 300 متر مكعب وعمقه مترا وعشرون ويتوفر على فضاء للراحة والاسترخاء. وأضاف أن حمامات مسجد الحسن الثاني تمتد على مساحة 6 آلاف متر مربع وتنقسم إلى حمامين أحدهما مخصص للرجال والآخر للنساء، إذ أن كل حمام يمتد على مساحة 3 آلاف متر مربع وينقسم إلى نوعين من الحمامات، الحمام التقليدي الذي يتوفر على قاعات ثلاث (الدافئة، والساخنة والساخنة جدا)، والحمام الصحي المزود بمياه البحر الساخنة. وأشار إلى أنه من أجل جعل الاستجمام متاحا للجميع، فقد حرصت إدارة مؤسسة مسجد الحسن الثاني على احترام مبدأ إتاحة خدمات الحمامات للجميع وجعله في قلب الاستراتيجية التجارية للمؤسسة وشريكها (شركة ديب ناتيريل جروب) الذي تعهد باعتماد تعريفة مناسبة للولوج إلى الحمامات والاستفادة من الخدمات الأساسية. وأبرز أنه بالإضافة إلى الخدمات التي توفرها الحمامات التقليدية، يمكن للزبون الاستفادة من الخصائص العلاجية لمياه البحر الساخنة التي تمكنه من الاستفادة من جميع خصائص المجال البحري عبر القيام بتمارين خفيفة أو منشطة تساعد على الارتخاء العضلي والاسترخاء الجسدي والنفسي. وتتميز حمامات مسجد الحسن الثاني بنبل المواد المستعملة ورقي الأشكال، فهي تدعو الزبون إلى عيش تجربة استرخاء متفردة من خلال خدمات مستوحاة من المواد المغربية المحلية، مشكلة بذلك مزيجا من الروائح والألوان التي تغوص به في عمق الثقافة المغربية. فمن خلال تصميمها وديكورها الداخلي، أرادت حمامات مسجد الحسن الثاني أن تجسد روعة وفخامة الصناعة التقليدية المغربية المستوحاة من التاريخ والتقاليد المعمارية المحملة بالمعاني والداعية إلى الإعجاب. وللإشارة، فإن الاستفادة من خدمات الحمامات مفتوحة في وجه الجميع سواء أكانوا مغاربة أو أجانب، مما يجعلها قطبا فاعلا في الإشعاع السياحي للعاصمة الاقتصادية. ومن جهته، أشار الرئيس المدير العام ل(ديب ناتيريل جروب)، الشركة الفرنسية المختصة في مجال تدبير الحمامات الصحية، المكلفة بتدبير التقني لهذه الحمامات، السيد جوليان باتي، إلى أن هذه الأخيرة تمنح خدمات للزبناء المحليين والأجانب وذلك وفق أفضل الممارسات الدولية وفي احترام تام للخصوصية الثقافية والتراثية لهذه المعلمة ومحيطها، مبرزا قيمة الهندسة المعمارية لهذه الحمامات “الفريدة”. وحسب وثيقة عممت على وسائل الإعلام ، فمقابل 50 درهما، سيتمكن كل زبون من الولوج إلى الحمامات التقليدية بقاعاتها الثلاث المهيئة بشكل يضمن له العناية الصحية الجسدية وذلك في احترام تام للتقاليد العريقة للحمامات المغربية (هذه التعريفة يمكنها أن تتراوح ما بين 50 و450 درهما وذلك حسب الخدمات المطلوبة). أما فيما يخص ولوج الحمامات الصحية، يضيف المصدر ذاته، فقد تم تحديد تعريفة 150 درهما ستمكن الزبون من الاستفادة من المسبح الصحي المزود بمياه البحر الساخنة بمختلف تجهيزاته وكذلك الفضاءات المعدة للراحة والاسترخاء.