أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، الثلاثاء المنصرم، صانع أسنان الملقب ب (الريفي)، والذي كان ينتحل صفة طبيب أسنان، وحكمت عليه بسنة واحدة حبسا نافذا، وفي الدعوة المدنية بتعويض مدني قدره مليون سنتيم لفائدة هيئة أطباء الأسنان الوطنية، وتعويض مدنى لفائدة عائلة الضحية قدره 30 مليون سنتيم، بعدما تاعته النيابة العامة لذات المحكمة في حالة اعتقال من أجل القتل غير العمد وانتخال صفة طبيب أسنان، وممارسة مهنة منظمة دون الحصول على ترخيص، وادعاء واستعمال لقب متعلق بمهنة بنظمها القانون. وتعود فصول الواقعة، إلى منتصف شهر غشت 2017، عندما تسبب صانع الاسنان المعني الذي كان ينتحل صفة طبيب مختص في علاج الأسنان بمدينة وادلاو الشاطئية، حوالي 44 كان عن تطوان، في مقتل طفل يسمى (الياس.ع)، يحمل الجنسية الإسبانية، البالغ من العمر 12 سنة، يتابع دراسته في السنة الأولى إعدادي، وذلك بعدما قصده الطفل رفقة أسرته لتلقي العلاج الضروري بعيادته الوهمية، ليخرج من عنده بنزيف حاد وتعفن أفقده حياته في أقل من 24 ساعة. ونتيجة لتلك المضاعفات الصحية الخطيرة، نقل الطفل إلى المستسفى رفقة أسرته وطبيب الأسنان المزيف، لتلقي الاسعافات الأولية غير أن هذا الأخير (صانع الأسنان)، فر من المستشفى بعدما علم بخطورة فعلته، قبل أن تصدر النيابة العامة المختصة مذكرة بحث وتوقيف وطنية في حقه. ونتيجة للأبحاث القضائية التي انجزتها مصالح الدرك الملكي، ووفق التشريح الطبي الذي أنجز على الطفل الهالك بأمر من النيابة العامة، فإنه عانى من غيبوبة نتيجة تسمم ميكروبي حاد مصحوبة بنزيف أفقده الكثير من الدم، وهو ما أرداه قتيلا في أقل من 24 ساعة. وكشفت ذات المصادر أن صانع الأسنان المتهم في القضية، ومباشرة بعد تفجر هذه الفضيحة، قام بإزالة يافطة المحل “العيادة” حيث كان يعمل وكانت تشير بكونه طبيب متخصص في علاج الأسنان وجميع الأمراض ذات الصلة بالفم، قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة، بعدما انكشف أمره.