تعرضت قاصر تنحدر من مدينة الحاجب للعنف الجسدي “التشرميل”، جراء مقاومتها لمحاولة اغتصاب من طرف شخص مجهول، منذ أسبوع، بعدما قام باختطافها بالقرب من الحي الشعبي التي تقطن به. وتعود تفاصيل الحادث عندما كانت الضحية تبحث عن شقيقها، الذي تأخر في الرجوع إلى المنزل، وتزامنا مع صلاة التراويح تفاجأت باختطافها بالقوة من الحي، نحو مدرسة تقع بعين خادم خارج الدوار، حيث حاول الجاني اغتصابها، لكن مقاومتها له، جعلته يهدد بطعنها بالسلاح الأبيض، مما دفعه إلى تشويه وجهها، تاركا ندبات غائرة على ملامحها، الأمر الذي تطلب منها إجراء عملية تجميل لإزالة هذه الآثار. والد الضحية، أكد أن تعرض ابنته لجرح غائر تطلب 25 غرزة لرتقه، وتم إبلاغ عناصر الدرك الملكي في نفس الليلة، لكن إلى حد الآن، لم يتم تحديد هوية الجاني، بالنظر إلى كون الطفلة لم تتعرف عليه، ولعدم وجود أي شهود على الحادث، مضيفا أنه تقدم بشكاية لولاية أمن مكناس، حيث أعطت ابنته المسماة “حفصة” التي تعيش أزمة نفسية حادة، بعض مواصفات الجاني إلى عناصر الشرطة، التي تمكنت من إنجاز رسم تقريبي لملامح وجه الجاني المفترض، قصد تعميمها على مختلف مراكز الأمن بالمنطقة. وفي اتصال هاتفي أجرته معه “رسالة 24″، أكد حميد بلهبيلة، والد الضحية، أن هذه الأخيرة، تلقت استدعاء من ولاية أمن الحاجب، أمس الأربعاء، من أجل الاستماع إليها بخصوص الواقعة، مضيفا أن ابنته ستتوجه إلى مدينة الدارالبيضاء، يومه الخميس، لزيارة طبيب التجميل في إطار الوساطة التي تبنتها بعض الجهات، بهدف إزالة التشوهات التي طالتها على مستوى الوجه.