علمت “رسالة24” من مصادر خاصة، أن مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بسرية طنجة، وبتنسيق مع مركز الدرك الملكي بالقصر الصغير، قد أوقفوا قبل قليل، المدعو (محمد.ف)، الملقب ب “التزتوز” في عقده الثالث، الساكن بمنطقة المنار الغربي، بطنجة، باعتباره المتهم الرئيسي بقتل الدركي شهيد الواجب من كوكبة الدراجين التابعة لسرية طنجة، مساء الثلاثاء الماضي، بمنطقة سيدي قنقوش الشاطئية، قرب القصر الصغير أثناء أدائه لواجبه المهني في مراقبة السرعة الطرقية بالرادار على الطريق الوطنية رقم 16، الرابطة بين طنجة والفنيدق. وجاء توقيف المتهم الذي كان في حالة فرار، ضواحي حي طنجة البالية بمقاطعة امغوغة بطنجة، في اتجاه القصر الصغير، بعد سلسلة من الأبحاث والتحريات الميدانية والتقنية المنجزة، تحت إشراف قائد سرية الدرك الملكي بطنجة، وبتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة. وقد تم وضع المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث في الجناية بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، في انتظار إحالته على العدالة في حالة اعتقال فور الانتهاء من هذه الأبحاث لمتابعه وابن عمه (نبيل.ف)، الموقوف بدوره على ذمة ذات القضية بالمنسوب إليهما من تهم طبقا للقانون. وكانت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي، قد اعتقلت أول أمس الأربعاء، المدعو (نبيل.ف)، ابن عم المتهم الرئيسي (محمد.ف) الذي جرى توقيفه صبيحة اليوم الجمعة، مع حجز السيارة المستخدمة في الجريمة المروعة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني وراح ضحيتها الدركي المسمى قيد حياته سعيد الذهبي، البالغ من العمر حوالي 29 سنة، برتبة رقيب أول Sergent-chef المنحدر من مدينة الرماني ضواحي الخميسات. وتمكنت عناصر التحقيق التابعة للدرك الملكي بطنجة والقصر الصغير، قد تمكنوا صباح أول أمس الأربعاء من العثور على السيارة المتورطة في الحادثة القاتلة، وهي من نوع BMW مخبأة وسط غابة ضواحي دوار طالع القرع بسيدي قنقوش، وقد تم خفرها إلى مقر السرية بطنجة، وحجزها لفائدة البحث، وقد تمت معاينة آثار دم، واصطدام حديث، وتكسر واقيتها الزجاجية الأمامية. وكان عنصر من فرقة كوكبة الدراجين التابعة لسرية الدرك الملكي بطنجة، قد لقي مصرعه، قبيل أذان مغرب الثلاثاءالماضي، بعدما سحقته السيارة المذكورة التي كانت تسير بسرعة جنونية أثناء أداءه مهامه النظامية في مراقبة السرعةالطرقية بالرادار، على الطريق الوطنية رقم 16. وأكدت ذات المصادر، بأن الدركي الدراج الضحية “شهيد الواجب” ، قد توفي في عين المكان متأثرا بجراحه بعدما سحقته السيارة الجهنمية المعنية التي رفض سائقها الذي كان رفقة ابن عمه بسرعة كبيرة الامتثال لأمر بالتوقف صادر عن الدركي الضحية، قبل أن يفرا إلى وجهة غير معروفة مباشرة بعد ارتكابهما للجريمة المقرونة بجنحة الفرار. جدير ذكره أن المتهم الرئيسي بقتل الدركي المدعو (محمد.ف)، حديث الافراج عنه من السجن بعدما قضى وراء القضبان عقوبة حبسية سالبة للحرية لتورطه يوم 18 فبراير 2015، في قضية جنائية تتعلق بإطلاق النار من بندقية صيد كان يمتلكها دون ترخيص على الشاب المسمى (ه.خ)، من مواليد سنة 1986، الساكن بحي طنجة البالية الذي أصيب بعيار ناري في الظهر، لأسباب انتقامية صرفة بين الجاني والمجني، حيث كان المتهم ساعتها يمتطي سيارة من نوع أودي4 تحمل أرقاما إسبانية مزورة.