عقد ممثلو الأحزاب الثلاثة، الحزب الشيوعي السوداني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، السبت الماضي، بمدينة طنجة، اجتماعا خصص لدراسة أوضاع المنطقة العربية وآفاق تطورها المحتمل. وقد تميز اللقاء بتطابق وجهات نظر الأحزاب الثلاثة لطبيعة المرحلة الراهنة، وما تعرفه من تطورات ومستجدات على المستويات الوطنية والعربية والدولية، حيث خلص النقاش إلى إصدار بيان مشترك للهيئات السياسية الثلاث المجتمعة – توصلت “رسالة24” بنسخة منه – أكدت من خلاله على اعتزازها وتثمينها للثورة المجيدة للشعب السوداني البطل بقيادة قوى الحرية والتغيير، وفي طليعتها الحزب الشيوعي السوداني، مؤكدين على ضرورة التخلص من كل نظام الطاغية المطاح به لضمان تحقيق الثورة لأهدافها كاملة في الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية . وعبرت الأحزاب السياسية الثلاثة في ذات البيان، عن إدانتها الشديدة وتنديدها بالمخطط الأمريكي الصهيوني الرجعي الذي يستهدف الإجهاز على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في التحرير وعودة للاجئين وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف من خلال ما سمي بصفقة القرن، وتدعو كل القوى الوطنية والتقدمية العربية إلى مضاعفة دعمها ومساندتها لكفاح الشعب الفلسطيني، ومناشدة القوى الفلسطينية لإنهاء الانقسام والتمسك بوحدة الصف الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، لإفشال المؤامرة التي يحاول أعداء الشعب الفلسطيني تمريرها في هذا الظرف الدقيق، والمطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين في السجون والمعتقلات، وعلى رأسهم شيخ المعتقلين المناضل الأممي جورج عبد الله. كما نوه البيان بانتفاضة الشعب الجزائري الشقيق لوضع حد للاستبداد المقنع والفساد السياسي والاقتصادي، ولاستكمال مهام ثورة المليون شهيد في التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كما تدين كل تدخل خارجي في شؤون الشعب الجزائري. واستنكرت الاحزاب الثلاثة، وبشدة استمرار المحور السعودي الاماراتي في شن حربه القذرة ضد الشعب اليمني، في تنكر تام للقانون الدولي وتجاهل نداءات الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية والعربية. كما ذكر البيان، بمخاطر توجهات الإمبريالية الأمريكية والعولمة الليبرالية المتوحشة على شعوب العالم بشكل عام، وعلى شعوب المنطقة بشكل خاص، وتؤكد قناعتها بإعادة بناء حركة التحرر الوطني العربية من خلال الجبهة العربية التقدمية، وإحياء التضامن الأممي مع الحركات والقوى التقدمية في مختلف أنحاء العالم. كما طالبت بالاطلاق الفوري لسراح المعتقلين على خلفية الإحتجاجات الاجتماعية والسلمية في المغرب وفي باقي الأقطار بالمنطقة العربية، وتلبية مطالب المحتجين المشروعة في الشغل والصحة والتعليم وباقي الخدمات الضرورية للعيش الكريم. كما وجهت الأحزاب الثلاثة تحية تقدير واجلال للطبقة العاملة في عيدها الأممي، وتتعهد باستمرار تبنيها لايديولجيتها ودفاعها عن مصالحها ومواصلة النضال من أجل تحقيق مشروعها المجتمعي، مجتمع الحرية والديمقراطية الحقيقية والاشتراكية في إطار نظام عالمي جديد، يضيف البيان دائما.