قال وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، إن برامج تثمين وتأهيل ورد الاعتبار للمدينة العتيقة لفاس من شأنها إعطاء دفعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة. وأضاف ساجد في تصريح للصحافة بمناسبة الزيارة التفقدية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، لعدد من المشاريع المنجزة في إطار برامج تثمين ورد الاعتبار للمدينة العتيقة لفاس، أن هذه المدينة تتوفر على “تراث غير عادي” يتم تثمينه وإبرازه والحفاظ عليه اليوم بفضل الرعاية الملكية الخاصة التي يوليها جلالته لبرامج تثمين المدن العتيقة سواء تعلق الأمر بفاس أو بغيرها من المدن. وأوضح أن “السياحة لدينا لا يمكنها أن تتطور إلا إذا ركزنا على ثروتنا وحضارتنا وتراثنا وثقافتنا، وهذا ما يظهر في فاس”. واعتبر السيد ساجد أن تثمين المدينة العتيقة لفاس ساهم بشكل كبير في استقطاب المزيد من الزوار، كما أن جميع المدن التاريخية أصبحت تشهد جاذبية جديدة بفضل أعمال التهيئة والتثمين هذه. وقد زار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، العديد من المشاريع المنجزة في إطار برامج إعادة التأهيل وتثمين المدينة العتيقة لفاس، وأعطى جلالته انطلاقة أشغال ترميم متحف البطحاء وبناء متحف للثقافة اليهودية. وتتماشى مختلف هذه المشاريع، التي زارها أو أعطى انطلاقتها جلالة الملك مع رؤية جلالته المتبصرة لصيانة والحفاظ على التراث الوطني بمختلف أشكاله وروافده وحمايته لصالح الأجيال المقبلة، وكذلك ضمن الجهود المبذولة لتعزيز إشعاع المدينة الألفية لفاس والتي كانت على الدوام نموذجا للتعايش بين الحضارات والثقافات.