أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية “إفي”، أن مصالح الشرطة الوطنية الإسبانية، قد تمكنت بحر الأسبوع المنصرم، من تفكيك شبكة إجرامية يتزعمها مغاربة متخصصة في النصب المالي الإلكتروني على المؤسسات والأشخاص والحصول على بياناتهم المصرفية عن طريق الشبكة العنكبوتية من أجل السطو على أموالهم بطريقة غير شرعية، حيث تمكنت هذه العصابة وفي ظرف وجيز، من الاحتيال على أكثر من 600 ضحية وحققت من ورائهم مكاسب مالية كبيرة تحاوزت 2 مليون يورو. وفي ذات السياق، تمكنت عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسبانيين في عملية مشتركة، من توقيف 11 شخصا تتراوح أعمارهم بين 17، و28 سنة، 9 منهم مغاربة، فيما المتهمة العاشرة سيدة إسبانية على علاقة بأحد أفراد العصابة، والمتهم رقم 11 هو مواطن إسباني خبير في الحاسوب والبرمجيات الإلكترونية واستخدام النصب والاحتيال الرقمي باستخدام الأنترنيت. وحسب المصادر الأمنية الإسبانية، فقد كان أفراد الشبكة يرسلون رسائل إلكترونية وهمية إلى الضحايا، ويتظاهرون بأنهم يمثلون البنوك التي يتعاملون معها ويطلبون منهم بياناتهم الشخصية والمصرفية لتحيينها بقاعدة البيانات البنكية لأسباب إدارية خاصة بالمصارف التي يتعاملون معها. وأظهرت التحريات الأمنية المنجزة، أن غالبية الضحايا هم اشخاص ذاتيون ومعنويون ومؤسسات سياحية وفندقية وتجارية توجد بمدريد وبرشلونة للتمويه وتفادي الملاحقة الأمنية التي كانت تتعقبهم بسبب كبر المدينتين. واستخدمت الشبكة تقنية تعرف باسم "NFC" والتي تتيح لهم استخدام الهواتف المحمولة الذكية والمتطورة كبطاقة ائتمانية، ومن خلال تطبيقات الهواتف يقومون بعمليات شراء من المتاجر ويسحبون الأموال من ماكينات الصرافة "ATM" ، باستخدام البيانات المصرفية للضحايا، بعدما يدخلون إلى الحسابات المصرفية الخاصة بهم ويغيرون البيانات وكلمات المرور السرية. وبنفس التقنية المستخدمة، استطاعت العصابة الحصول على بطاقات للعملة الافتراضية "بيتكوين" وقاموا بتبيض أموالهم في المغرب. عند القبض على أفراد العصابة، تم مصادرة 7500 يورو، والعديد من الحواسب الشخصية وبعض الأوراق المتعلقة بتحويل الأموال من الحسابات المصرفية المستولى عليها إلكترونيا.