أصيب عاملان كانا يرممان جزءا من سور أثري بالمدينة العتيقة بالعاصمة الرباط صباح اليوم الجمعة، بجروح بليغة إثر سقوطهما من أعلى السور الشاهق بعد أن زلت أقدامهما، وارتطما بالأرض . وأعلن لحسن العمراني، نائب عمدة الرباط في تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ، بأن العاملين يشتغلان لفائدة إحدى الشركات المكلفة بإنجاز جزء من أشغال صيانة السور الأثري للعاصمة، على مستوى شارع ابن تومرت، بالقرب من التقاطع مع شارع جون جوريس. مضيفا أن إصابة العاملين بليغة جدا وعلى الشركات التي تشتغل في الأوراش باتخاذ إجراءات السلامة الضرورية. وللإشارة فترميم السور الممتد من باب لعلو إلى باب الأحد، يدخل في إطار تجميل وتثمين الواجهة النهرية للمدينة العتيقة للرباط، ويأتي انسجاما مع المشروع النموذجي لتهيئة وادي أبي رقراق . وقد تم استكمال عدة عمليات كان مقررا إنجازها في إطار برنامج تأهيل المدينة العتيقة للرباط، الذي تطلب استثمارات بقيمة 625 مليون درهم ،ويتعلق الأمر بمشاريع تأهيل زنقة لكزا، وترميم سور قصبة الأوداية، وتأهيل شارع المرسى، وتهيئة الملاعب الرياضية للقرب على مستوى باب شالة “داخل أسوار المدينة العتيقة”، وبناء رواق تجاري، وتدعيم الواجهة المطلة على النهر من حي الملاح. وتوجد مشاريع أخرى في طور الإنجاز، لاسيما تهيئة الساحات العمومية، وتدعيم المباني المهددة بالسقوط، وترميم الفنادق ، وبناء فضاء الصانع . ومن جهة أخرى، تعزز تنفيذ البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة للرباط، بغلاف مالي قدره 325 مليون درهم ويروم هذا البرنامج من الجيل الجديد، والذي تم إعداده طبقا للتعليمات الملكية السامية، تثمين وتحسين الولوجية إلى المدينة العتيقة وتعزيز جاذبيتها، لاسيما من خلال بناء موقفين للسيارات تحت أرضيين بالقرب من” باب الأحد ” و “باب شالة “، بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 1090 مركن، وتهيئة الساحات المتواجدة حول السوق المركزي و باب الأحد. ويتعلق الأمر أيضا، بتأهيل المركب الرياضي”تامجاجت”، وتأهيل محيط سور المدينة وتزويده بالإنارة، وكذا استكمال ترصيف الأزقة والأزقة الضيقة وعنونة الأزقة والأزقة الضيقة والساحات الصغيرة، بالإضافة إلى وضع لوحات إخبارية.