تحتفل باليوم العالمي للمرأة، الذي ترتفع فيه الأصوات، كل سنة، لتمكين نساء العالم من حقوقهن كاملة، بمساواة ومناصفة عادلة بين المرأة والرجل. كما تحتفل الرابطة بيوم 9 مارس، الذي أعلنته، منذ تأسيسها، يوما وطنيا للكاتبة المغربية”، في حين تحتفل معها هذه السنة مجموعة من الكاتبات المغاربيات باليوم الوطني للكاتبة المغاربية في أفق إعلان هذا اليوم يوما عالميا للكاتبة. وقد زكّى هذا المطلبَ في توصياته “مجلس حكيمات الرابطة” في أول اجتماع له برئاسة الاستاذة مليكة العاصمي، بتاريخ 23 شتنبر 2018 في مدينة مراكش، إيمانا منها بأن هذا اليوم هو قناعة حقيقية بقدرة الفكر والثقافة على إحداث التغيير المنشود، كما هو قناعة بعمق مجتمعيّ أن المرأة هي نواة المجتمع والفاعل الأساسي لتحقيق التنمية المستدامة، كما الوصول بالمجتمع إلى الأهداف الكبرى المسطرة لهذه التنمية. إن “رابطة كاتبات المغرب”، وهي تحتفل بيومي 8 و9 مارس، لَتؤكد، مجددا، روح الخطاب الملكي ليوم 9 مارس وما تلاه من خطابات مهمّة تصبّ في اتجاه دعم وتقوية العمل المؤسساتي، بناء على روح الدستور، خدمة لمصالح الوطن والمواطنة والمواطن. كما تستحضر الرابطة، من حيث المبدأ، تقوية العمل المؤسساتي في مختلف الأوراش التي فتحتها بلادنا كي تقوم المؤسسات والهيئات بالدور المنوط بها داخل المجتمع، بهدف تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية، وعلى رأسها التنمية الثقافية والفكرية والمعرفية. إن الرابطة، وهي تعلن عن مواصلة تجويد عملها المؤسساتي الثقافي، ببرنامج ثقافي طموح يلامس اهتمامات الكاتبة والمبدعة المغربية من خلال 60 فرعا تغطي تراب المملكة و18 فرعا من مغربيات دول الاستقبال، لَتؤكد انخراطها التام في الأسئلة الدقيقة لبلادنا حول وضع برنامج تنمويّ جديد منسجم مع تطلعات الشعب المغربي، المتوجه نحو المستقبل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من منطلق التزام بلادنا بالسير قدُماً إلى جانب الدول الديمقراطية. وفي مستهلّ هذه الإلتزامات الهدف الخامس المتوجه إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات. وإذا كانت الرابطة تعتبر هذا الهدف أساسيا ومهمّا في صناعة التغيير في بلادنا، فإنها تعتبر الأهداف الأخرى ذاتَ تأثير مباشر وغير مباشر، ومن أهمها ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وتعليم يرقى إلى مستوى التطلعات ،وإقامة العدل والإنصاف والمساواة، وكذا إقامة بنى تحتية قادرة على الصمود بالعمل المستدام وتشجيع الابتكار والإبداع والتشارك والحكامة وإنتاج المعرفة. مشيدة ومنوهة بما يعرفه الميدان الثقافي من بناء حقيقي خلال السنتين الأخيرتين. عن المكتب المركزي