رؤساء بعثات دبلوماسية يطلعون على ملف ترشيح المغرب لاحتضان الدورة ال 24 للجمعية العمومية للمنظمة العالمية للسياحة اطلع رؤساء بعثات دبلوماسية لبلدان إفريقية أعضاء في المنظمة العالمية للسياحة، أمس الاثنين بالرباط، على ملف ترشح مدينة مراكش لاحتضان الدورة ال24 للجمعية العمومية للمنظمة، المرتقب انعقادها عام 2021. وخلال لقاء حضره محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و لمياء بوطالب كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، تابع الدبلوماسيون الافارقة على الخصوص شريط فيديو حول المدينة الحمراء ولاسيما بنيتها السياحية ومؤهلاتها الطبيعية والثقافية واللوجيستية والحضارية، إضافة إلى عرض حول القطاع السياحي بالمغرب مدعم بالأرقام والحجج التي تصب لفائدة ملف ترشيح المملكة الذي يعتبر كذلك ترشيحا إفريقيا. وأكد عميد السلك الدبلوماسي الافريقي وسفير جمهورية إفريقيا الوسطى نيماغا إسماعيلا في مداخلة بالمناسبة أن المغرب يوفر حاليا ميزات هائلة تعززها تجربته وخبرته ذات القيمة المضافة العالية، فضلا عن مؤهلات بشرية ومادية يضعها رهن إشارة القارة. وأضاف أن هذه الانجازات تمنح الامل للقارة في قدرة المغرب على تأمين تنظيم هذا الحدث في مراكش. وثمن عميد السلك الدبلوماسي الافريقي “شجاعة وعزم المغرب على تمثيل القارة الافريقية”، مشيرا إلى أن هذا اللقاء شكل “مناسبة لتقديم الدعم لملف ترشيح مدينة مراكش لاحتضان الدورة ال24 للجمعية العمومية للمنظمة العالمية للسياحة”. من جهتها، قالت لمياء بوطالب أن هذا الترشيح يعكس قدرة إفريقيا على تنظيم مثل هذه التظاهرات، مؤكدة أن القطاع السياحي بالقارة نما بأزيد من 8 في المئة، في الوقت الذي تعتبر فيه المنظمة العالمية للسياحة أن مستقبل القطاع يوجد في إفريقيا. وذكرت في عرض ألقته بالمناسبة بأن المغرب وقع في إطار التعاون جنوب-جنوب، الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس، أزيد من 30 اتفاقية تعاون مع بلدان إفريقية عديدة، وخاصة في إطار التكوين وتبادل الخبرات، مبرزة أنه سيكون من البديهي أن ينظم المغرب هذا الحدث باسم إفريقيا. أما ساجد، فأوضح في تصريح بالمناسبة، أن هذا اللقاء هو إخباري وتحسيسي مع عدد من البلدان الصديقة، ولاسيما سفراء البلدان الافريقية المعتمدة بالرباط، لتقديم وشرح دواعي ترشح المغرب لتنظيم الدورة ال24 للجمعية العمومية للمنظمة العالمية للسياحة. وقال “لقد تقدمنا بملف الترشيح في مارس 2018 بتعليمات سامية من جلالة الملك ونأمل في أن يتم اعتماده”. وأشار ساجد إلى أن هذا الاجتماع “شكل أيضا مناسبة لتعزيز العلاقات مع البلدان الافريقية الصديقة، وإبراز دور السياحة في القارة الافريقية التي تزخر بمؤهلات كبرى وكذا لبحث فرص التعاون في هذا الميدان”. وفي تصريح مماثل، أكد سفير بوركينافاصو زكاليا كوتي أن الاجتماع “ترويجي لملف ترشيح المغرب”، معتبرا أن الامر يتعلق ب”ترشيح جيد سنعمل على مساندته”. من جهته، أكد ساليسو أدا سفير النيجر بالمملكة أن “ترشيح المغرب ترشيح إفريقي في المقام الاول وينبغي مواكبته من قبل أصدقاء المغرب”. وقال “أعتقد أن لملف المغرب كامل الحظوظ للنجاح، وسنقدم دعمنا الكامل لهذا الحدث الذي يكتسي أهمية بالغة”.