تنظم الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء والفدرالية البيمهنية للحليب بتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 4 دجنبر القادم بمكتب معارض الدارالبيضاء، الدورة الثالثة للمعرض الدولي لسلاسل الحليب واللحوم الحمراء. وأوضح المنظمون، في ندوة الثلاثاء الماضي بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، أن هذه التظاهرة، التي تعد الأولى من نوعها بشمال إفريقيا، ترمي إلى عرض مختلف الأنشطة المتعلقة بسلسلة القيم، الخاصة باللحوم الحمراء والحليب، من الإنتاج والتحويل إلى التوزيع ومعدات وعوامل الإنتاج والخدمات وتشكل التظاهرة كذلك أرضية مناسبة للتواصل بين المهنيين. ويأتي تنظيم هذا المعرض من طرف الفدراليتين كتجسيد لتوجهات عقود البرامج المبرمة بين الحكومة والفيدراليتين لتطوير سلسلتي الحليب واللحوم الحمراء في أفق سنة 2020، والتي تهدف في مجملها إلى الرفع من الإنتاج كما وكيفا ومن المواد الحليبية واللحوم الحمراء لمواكبة الاستهلاك الوطني والتوجه نحو تصدير هذه المنتجات. وأبرزوا بالمناسبة أن هذه الدورة ستعرف مشاركة 80 عارضا مهنيا من هذين القطاعين الحيويين يمثلون 13 بلدا إفريقيا وأوروبيا، فضلا عن المغرب. ويرتقب أن يستقبل ما يناهز ثلاثة آلاف مهني زائر. كما سيعرف هذا الملتقى تنظيم لقاءات مهنية وزيارات ميدانية للاطلاع على بعض المشاريع في قطاعي الحليب واللحوم الحمراء وتنظيم مناظرات ولقاءات تقنية لفائدة العاملين في القطاعين. وسيستقبل المعرض، حسب المنظمين، وفدا من بعض الدول جنوب الصحراء لعرض منتجاتهم وإعطاء فرص وإمكانيات الاستثمار بهذه البلدان في القطاعين، وذلك من أجل تعزيز مكانته كصلة وصل بين أوروبا وإفريقيا. وأبرز المنظمون، من جهة أخرى، أن المعرض سينظم في ظل الاطمئنان على الحالة الصحية للقطيع بفضل المراقبة البيطرية المستمرة من قبل المصالح المختصة بوزارة الفلاحة وعمليات التلقيح التي شملت نحو 90 في المائة من الأبقار. وقدموا، في هذا الإطار، عددا من الأرقام التي تهم القطاعين مبرزين أن قطاع اللحوم الحمراء حقق سنة 2013 رقم معاملات بلغ 25 مليار درهم بمنتوج إجمالي وصل إلى 490 الف طن. ويصل المعدل الفردي لاستهلاك اللحوم الحمراء في المغرب 2ر14 كلغ سنويا. وبخصوص الأرقام المتعلقة بقطاع الحليب سنة 2014، أبرز المنظمون أن الإنتاج الوطني بلغ في الفترة المشار إليها 4ر2 مليار لتر برقم معاملات وصل إلى 20 مليار درهم وتغطية الاستهلاك الوطني بمعدل 92 في المائة. ويصل عدد منتجي الحليب في المغرب إلى 300 الف منتج بقطيع يصل إلى 1 مليون و200 ألف بقرة في سن الإنتاج، أما عدد مراكز جمع الحليب فيبلغ 2700 مركزا و82 وحدة للتصنيع والتثمين. ويصل عدد الكسابين بالمغرب، حسب نفس المصدر، إلى 1 مليون و600 الف كساب، ويشغل هذا القطاع ما يناهز ستة ملايين نسمة، بالإضافة إلى العدد الهائل من الجزارين وبائعي المواد الحليبية. ويوفر هذان القطاعين الاكتفاء الذاتي بفضل الجهود المتواصلة للكسابين والفلاحين المغاربة وبفضل برامج المخطط الأخضر.