أكد بلاغ لنقابة مفتشي التعليم بالمغرب – توصلت “رسالة24” بنسخة منه – أنه وأمام استمرار سياسة الآذان الصماء التي تنهجها وزارة التربية الوطنية في وجه نقابة مفتشي التعليم، وأمام المستجدات الأخيرة التي عرفتها الساحة التربوية، والتي عكست آثار التغييب المقصود لهيئة التفتيش في معالجة قضايا التربية والتكوين ببلادنا، وأمام تنامي المذكرات الوزارية المتجاهلة للدور الحقيقي للهيئة، خاصة المذكرة 157/18 في شأن إعداد استعمال الزمن والمذكرة 155/18، الخاصة بتنظيم السنة التكوينية لموظفي الاكاديمية، وأمام تجاهل الوزارة للخطوات الإنذارية السابقة، فإن المكتب الوطني لنقابة المفتشين، يعلن عن اعتزازه بنجاح البرنامج النضالي، بفعل الانضباط التام لجميع مفتشات ومفتشي التعليم، والتزامهم التام بقرارات النقابة في مقاطعة تغطية المناطق التربوية ومناطق التفتيش، ومقاطعة التكوينات المتعلقة بالمستجدات الخاصة باللغة العربية للسنتين الأولى والثانية، ومقاطعة تصحيح الامتحانات المهنية، داعيا في الوقت نفسه إلى الاستمرار في مقاطعتها. وحمل البلاغ، وزارة التربية الوطنية، المسؤولية القانونية والإدارية الناجمتين عن لجوء بعض المديريات الإقليمية لغير ذوي الاختصاص لتصحيح الامتحانات المهنية لدورة شتنبر 2018. كما رفضت نقابة المفتشين، ردود مديرية الموارد البشرية عن الطعون الموجهة إليها من طرف ضحايا الحركة الوطنية لهيئة التفتيش، معتبرا كافة التبريرات بالواهية، داعيا إياها إلى ضرورة اعتماد خارطة واضحة للتفتيش، تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المنطقة، وخصوصية الأسلاك، ونسب التأطير، وباقي مقترحات النقابة في هذا الشأن. واستهجن البلاغ، لجوء بعض الأكاديميات الجهوية إلى إسناد مهام تأطير ومصاحبة “الأساتذة المتعاقدين” للجان ضمت فئات من الموظفين لا علاقة لها بميدان التأطير والتكوين، لتتحول زياراتها إلى جلسات للاستماع والتصوير في تجاوز للقانون 09.08، وجلسات لهدر الزمن المدرسي. واستنكر البيان، التضييق المستفز والمستمر على مناضلي نقابة مفتشي التعليم بعدد من الجهات لثنيهم عن الانخراط في البرنامج النضالي، وفي مقدمتها العيون واشتوكة آيت باها وغيرهما، ويدعو بالمقابل المسؤولين – مركزيا وجهويا وإقليميا- إلى التجرد من كل الاعتبارات الذاتية والفئوية، وجعل الصالح العام والمصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين المعيارين الأساسيين الموجهين لكل القرارات والإجراءات الإدارية. وشجب البلاغ، الصيغة التي جاءت بها الاستفسارات الموجهة لمناضلات ومناضلي النقابة بجهة العيون، و اعتبارها مسا واضحا بحق ممارسة العمل النقابي، والذي لن تتوانى كل مؤسسات النقابة في الدفاع عنه، مؤكداً دعمه دعمه ومساندته للنضالات المشروعة لجميع الفئات المتضررة من نساء و رجال التعليم. وشدد البلاغ، على أنه وامتدادا للشطر الثالث من البرنامج النظالي المسطر، فإن المكتب الوطني للتقابة يدعو كافة المفتشات والمفتشين، إلى وقفة احتجاجية ثانية، أمام مقر وزارة التربية الوطنية باب الرواح بالرباط، يوم الخميس 29 نونبر الجاري، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا؛ كما يدعو أيضا جميع الفروع الجهوية لنقابة مفتشي التعليم إلى تنظيم وقفات احتجاجية جهوية أمام مقرات انعقاد المجالس الإدارية للأكاديميات، حسب بلاغ المفتشين دائما.