على عكس التوقعات، لم تنجح حكومة سعد الدين العثماني في توقيع اتفاق جماعي مع المركزيات النقابية الاكتر تمتيلية، خلال اللقاء الذي جمع الطرفين قبل ساعات بالملحقة الادارية للحكومة بالرباط. وحسب مصادر نقابية حضرت اللقاء، فإن رئيس الحكومة تشبت بعرضه الأخير دون أن يدخل عليه أي تعديل يذكر، الأمر الذي دفع مركزيتي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى الانسحاب، فور إبقاء العثماني على عرضه السابق، بدعوى صعوبة الظروف الاقتصادية الراهنة. واشارت المصادر ذاتها، إلى أن المبررات التي قدمها رئيس الحكومة لإقناع النقابات بأن مشروع الميزانية تضمن مجموعة من الاصلاحات الاجتماعية، لم تكن كافية لإرضاءها. إلى ذلك، أكدت المصادر ذاتها، أن خيارها الوحيد الآن هو العودة إلى النضال إلى حين تقديم الحكومة لعرض جديد يتناسب ومستوى انتظاراتها، متسائلة عن جدوى الحوار بدون تحقيق نتائج. وبدورهم، عبر ممتلو الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل، عن رفضها للعرض المذكور باعتباره هزيلا، على حد وصفهم. مصادر من داخل الذراع النقابي للبيجدي أوضحت انها ستستمر في الحوار، سيما بعدما تقرر تشكيل لجنة لمواصلة الحوار وتدارس المطالب في أقرب وقت.