لقي 21 شخصا حتفهم غالبيتهم تلاميذ مدرسة كانوا في حافلة جرفتها أمس الخميس سيول تسببت بها أمطار غزيرة في منطقة البحر الميت في غرب الأردن، فيما أصيب 35 شخصا بجروح. وأعلنت السلطات الأردنية فتح تحقيق شامل في ظروف المأساة فيما عكست الصحف المحلية حالة الصدمة والحزن السائدة وعنونت إحداها “فاجعة في البحر الميت”. وهذا النوع من الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة ليس أمرا نادرا في مثل هذه الفترة من السنة في الأردن، لكن الخسائر البشرية مرتفعة هذه المرة. وبحسب مصادر أمنية، فإن طلاب المدرسة والأساتذة المرافقين لهم كانوا نزلوا من حافلة توقفت قرب شاطىء البحر الميت في منطقة سياحية يطلق عليها اسم المياه الساخنة، عندما باغثتهم سيول قوية جرفتهم مع الباص باتجاه البحر الميت. وقال مصدر في الدفاع المدني الأردني لوكالة فرانس برس، أن “عدد القتلى ارتفع إلى 21 شخصا بعد عثور فرق البحث والانقاذ على جثة شاب عشريني”. وأضاف أن “فرق الإنقاذ تمكنت كذلك من انقاذ 35 مصابا، وما زال البحث جاريا عن مفقودين آخرين جرفتهم السيول”. وكان مصدر أمني اشار في وقت سابق الى إن “البحث جار عن ثمانية مفقودين”. وأوضح أن “الضحايا جلهم من التلاميذ تتراوح أعمارهم بين 11 الى 14 سنة، وكانوا في رحلة مدرسية إلى منطقة البحر الميت (50 كلم غرب عمان)”. وتابع أن “بين القتلى أناسا آخرين كانوا يتنزهون في تلك المنطقة السياحية عندما داهمتهم السيول”. كما أن “بين الجرحى رجال أمن كانوا يشاركون في عمليات الانقاذ”.