تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سد سيدي إدريس التابع لدائرة الصهريج بإقليم قلعة السراغنة، مساء أمس السبت من تفكيك أهم مصنع سري بالمنطقة متخصص في صناعة وتقطير مسكر “الماحيا”. واستطاعت عناصر الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة بابتدائية قلعة السراغنة، خلال هذه العملية المحكمة والتي استهدفت هذا المصنع السري بدوار أولاد خلوف، التابع لنفس المنطقة، أن تحجز كمية هامة من مسكر الماحيا بلغت 2600 لترا جاهزة للتوزيع بالتقسيط على المستهلكين، بالإضافة إلى كميات كبيرة من التين المخمر، المعد للتقطير، وكمية من الكحول، وكذا العديد من الآليات والأواني والأنابيب والبراميل وقنينات الغاز المستعملة في عملية تقطير وصنع “الماحيا. هذا وتمكن صاحب المصنع من الفرار على متن دراجته النارية، لحظات قليلة قبل وصول عناصر الدرك الملكي، حيث يبدو أنه تلقى إخبارية من معاونيه، باقتراب سيارات الدرك الملكي، مما ساعده على مغادرة المكان والفرار إلى وجهة غير معلومة. وبحسب معطيات من مصادر موثوقة فإن مروج الماحيا هذا، يبلغ من العمر 37 سنة، ويعد من أهم مروجي وصانعي مسكر “الماحيا” بالمنطقة، وهو أيضا من ذوي السوابق العدلية، حيث تم اعتقاله مرات عدة بتهم تهم بيع الخمور والمخدرات. وتسابق عناصر الدرك الملكي الزمن للعثور على مكان اختباء ووجهة فرار صاحب هذا المصنع السري، قصد الوصول إليه وإيقافه، والتحقيق معه في ملابسات وحيثيات عمله الإجرامي.