كشفت مصادر مطلعة ل”رسالة 24″، أن مصالح المركز الترابي للدرك الملكي، بطنجة، قد أحالت زوال اليوم الثلاثاء، على النيابة العامة المختصة، 3 أشخاص في حالة اعتقال بتهم ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في مجال النصب والاحتيال والهجرة السرية الغير شرعية، والاتجار في البشر، وتعريض حياتهم للخطر. وتعود فصول الواقعة، إلى فجر يوم السبت الماضي، 15 شتنبر الجاري، وذلك عندما أحبطت عناصر الدرك الملكي محاولة جماعية للهجرة الغير شرعية، على مستوى شاطئ هوارة الأطلسي غرب المدينة، حوالي 30 كلم عن طنجة في اتجاه أصيلة، حيث تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي حينها، من توقيف منظمين للهجرة السرية، ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ن.م)، من مواليد سنة 1985، الساكن بحي طنجة البالية، والمدعو (م.م)، من مواليد سنة 1991، الساكن وسط مدينة طنجة، وكلاهما بدون سوابق قضائية. كما تم خلال نفس العملية حجز طَرَّاد صغير “يخت” يشتغل بمحرك ميكانيكي بطول 12 مترا، والذي كان على متنه 30 مرشحا للهجرة السرية من بينهم 6 قاصرين، وكلهم مغاربة ينحدرون خاصة من مدينتي بني ملال، والفقيه بن صالح، بعدما سلموا للمنظمين مبالغ مالية كبيرة حددت في 20 ألف درهما للفرد الواحد، مقابل إيصالهم إلى الضفة الأخرى من المتوسط بالجنوب الإسباني. كما تم أيضا، ضبط كمية من البنزين الاحتياطي المعبأة في براميل بلاستيكية، وأدوات الانقاذ البحري من صدريات ومجاديف، ومعدات أخرى خاصة بالإبحار، وقد حجزت إلى جانب اليخت لفائدة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة. التحريات الأمنية الميدانية المنجزة التي قامت بها الضابطة القضائية للدرك الملكي، أسفرت بعد تنقيط اليخت المحجوز المتورط في العملية، عن الكشف عن هوية مالكه الأصلي المدعو (إ.ب)، من مواليد سنة 1989، الذي كان يوجد في حالة فرار، حيث تم توقيف مساء أمس الاثنين، بعد مداهمة منزله الواقع بحي طنجة البالية بطنجة، بعد نصب كمين محكم له. هذا، وقد رحل الأضناء الثلاثة، إلى السجن المحلي للمدينة رهن الحبس الاحتياطي، في انتظار انطلاق محاكمتهم بالمنسوب اليهم من تهم خلال الأيام القليلة المقبلة.