تترأس الكوميدية الفرنسية إيزابيل أوبير لجنة تحكيم الأفلام الطويلة للدورة ال14 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي سينظم من 5 إلى 13 دجنبر المقبل، وفق ما ذكره بلاغ للمنظمين. وتخلف إيزابيل أوبير المخرج الصربي إميركوستوريكا الذي ترأس اللجنة سنة 2011، والبريطاني جون بورمان سنة 2012 والأمريكي مارتان سكورسيس سنة 2013. وأوضح البلاغ أن مهرجان مراكش يؤكد بالتالي "التوجه الدولي للجنة تحكيم الأفلام الطويلة ويبقى وفيا لبحثه عن التميز من خلال اختيار أكبر الأسماء السينمائية الدولية لرئاسة اللجنة خلال هذه السنة". وأشار إلى أن إيزابيل أوبير، التي ترأست مهرجان كان سنة 2009، اشتغلت مع عدد من كبار المخرجين الأوروبيين والأمريكيين والآسيويين، في أصناف مختلفة وبتميز في جميع أعمالها. وتعتبر إيزابيل أوبير ثالث امرأة تترأس لجنة الأفلام الطويلة بمهرجان مراكش بعد شارلورامبلين سنة 2001 وجان مورو سنة 2002. وقالت الكوميدية الفرنسية " أنا سعيدة بالاستجابة لدعوة مهرجان مراكش لترؤس هذه الدورة ال14، سأكون سعيدة بلقاء الجمهور المغربي وأتقاسم معه فضوله وتعطشه لاكتشاف أفلام سينمائية من جميع أنحاء العالم". واشتهرت إيزابيل أوبير من خلال "لادونتوليير" لكلود غوريتا. وحازت جائزة أحسن الأداء بمهرجان كان عن دورها في فيلم "فيلويتنوزيير" لكلود شابرول، ومنذ ذلك الحين وهي تعمل مع أبرز السينمائيين الفرنسيين (جان لوك غودار وموريس بيالا وبونوا جاكو) ومع سينمائيين أجانب (ميشال سيميووأندرجيز وجدة وماركو فيريري وجوزيف لوزي). كما تحقق موازاة مع ذلك نجاحا كبيرا على خشبة المسرح بتوجيه من مخرجين مسرحيين بارزين (بيتر زاديك وكلود ريجي وبوب ويلسون وجاك لاسالوكيستوفوارليكوفسكي ولوك بوندي). وتجمع إيزابيل أوبير التي يقترن إسمها بالمخرج كلود شابرول الذي منحها بعض أفضل أدوارها، علاقة خاصة مع ميشيل هانيك الذي مكنها من الفوز بجائزتها الثانية لأحسن ممثلة بمهرجان كان عن دورها في فيلم "عازفة البيانو". وتشتغل إيزابيل أوبير، فضلا عن أعمالها مع مخرجين سينمائيين مرموقين (جاك دوايونوأوليفييأسايا وباتريس شيرو) أو واعدين (خواكيم لا فوسوأورسولاميير، مع مخرجين آسيويين أمثال ريتي بان (سد ضد المحيط الهادي) وبريانت ما ميندوزا (كابتيف) أو هونغ سانغسكو (في بلد آخر). واشتغلت مؤخرا مع ماركو بيلوتشيو (الحسناء النائمة)، وتواص الاشتغال على أصناف مختلفة مرورا بالكوميديا (ثمانية نساء) لفرانسوا أوزون و(تيب توب) لسيرج بوزون و(كوباكابانا) و(لا ريتورنيل) لمارك فيتوسي، ثم الأفلام الكلاسيكية (المتدينة) لغيوم نيكلو. وستحتفي الدورة ال14 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالسينما اليابانية من خلال سلسلة أفلام مشاركة في المنافسة وتكريم أبرز ممثليها.