طالبت عائلة الطفلة "تويبة اعليلش" البالغة من العمر13 سنة والتي تعاني من مرض نادر يعرف باسم "الذئبة الحمراء"، الحسين الوردي وزير الصحة بالتدخل لإنقاذها نظرا لتفاقم حالتها الصحية، بإدخالها إلى جناح الأمراض الجلدية بالسويسي، سيما وأنها لا تجد من يستقبلها هناك رغم الإذن الذي حصلت عليه من مستشفى سانية الرمل بتطوان للدخول إلى المستشفى المذكور الذي يعد من أكبر مستشفيات المغرب وبه أطباء متخصصون. إلى ذلك أكدت خديجة أسنوس أم المريضة، في اتصال هاتفي مع "رسالة الأمة" أنها سئمت من التبريرات الواهية التي يقدمها لها بعض الأطر بالمستشفى دون اهتمام من بعض المسؤولين إلى حالة ابنتها التي تنحدر من وسط فقير لا يملك سوى الكرامة، مشيرة إلى أن أحد الأطباء أكد لها أن الحالة تتطلب عناية فائقة من قسم الأمراض الجلدية، إلا أنني، تضيف الأم كلما طرقت إحدى القاعات أجدها مغلقة وأبحث بين جناح وآخر وقسم آخر وأحمل ابنتي معي التي ليس لها القوة للتحرك، لكن دون رأفة من أحد، لدرجة أني تحولت إلى جثة هامدة في ظل اليأس والمعاناة". وتساءلت أسنوس، هل يعقل أن مستشفى من حجم السويسي لا يتوفر على تجهيزات طبية وأقسام خاصة للعناية بالمرضى، مشيرة إلى المشقة التي تتحملها هي وابنتها في الحافلة من قرية بنقريش نواحي تطوان من أجل الوصول إلى الرباط، خصوصا وأن حالة ابنتها تدهورت لدرجة أن الملابس تلتصق عليها بسبب النزيف الدموي وما يتركه من روائح كريهة بجسمها، لأفاجأ عند الولوج إلى الخدمات الصحية بقائمة من الأدوية دون النظر إلى حالة المريضة من طرف الأخصائيين تضيف الأم وهي تجهش بالبكاء . كما كشفت أسنوس أن الطفلة عندما دخلت إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور، كنت أتوقع عناية خاصة تتناسب وطبيعة القسم، إلا أنني اصطدمت بواقع مر، لدرجة أنني اضطررت لافتراش الأرض وتم عزلي بجناح خاص على أساس أن المرض معد رغم أنني لم أصب بأي عدوى، سيما وأني ألازمها واعتني بها عن قرب منذ 13 سنة. وأوضحت الأم ذاتها، أن ابنتها حاليا ترقد بالمنزل وينخر المرض جسمها يوم بعد يوم، بسبب صعوبة الولوج إلى الخدمات الصحية التي يكفلها الدستور للجميع، مضيفة أنها ترفض عزل ابنتها في إحدى الأماكن غير المؤهلة بالمستشفى دون عناية أو علاج، فقط لتغليط الرأي العام أن المستشفى احتضنها، داعيا كل الجهات المعنية إلى مساندتها من أجل ولوج قسم الأمراض الجلدية بمستشفى السويسي بالرباط . وكانت المريضة قبل 4 أشهر قد تدهورت حالتها الصحية أكثر وانتشر المرض في كل جسمها، مما دفع العائلة للجوء إلى جميع أطباء مدينة تطوان وبعدما استعصى عليهم الأمر وقبل 15 يوما نصحها جميع أطباء الجلد الذين كانوا يتابعون حالة ابنتها، بالذهاب إلى السويسي الذي سبق وان رفضها في وقت سابق.