أكد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، أن المهرجان الوطني لفنون أحواش بورزازات يحتفي بفن من الفنون المغربية الأصيلة التي تشكلت عبر التاريخ، وتربط بين الماضي والحاضر بحمولات ثقافية وفنية تستدعي مزيدا من الإبراز والدراسة. وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 12 غشت الجاري، تحت شعار "التراث الثقافي رهان التنمية المستدامة"، أكد الأعرج أن إقليمورزازات وباقي تراب الجهة، غني بتراثه المادي من القصور والقصبات وبعض مواقع النقوش الصخرية، ويزخر أيضا بتراث غير مادي يواصل الإبهار وتعزيز إشعاع المملكة الداخلي والخارجي. وأوضح بلاغ لوزارة الثقافة والاتصال بهذا الخصوص، أن الوزير اعتبر أن الفنون الشعبية تأتي في طليعة هذا التراث غير المادي الذي كان ولازال خير سفير للثقافة الوطنية على الساحة الدولية من قبيل فن أحواش بورزازات، ورقصة النحلة بقلعة مكونة، وفرقة الركبة بزاكورة، وغيرها من الأنماط الفنية المتعددة التي تحتوي كلها على سمات العالمية ولا تحتاج إلا للمزيد من الاشتغال. وأعلن الوزير، وفق ذات المصدر، أن الوزارة تعمل على إحداث مرصد للدراسات والأبحاث حول التعابير الفنية الأصيلة التي تنظم لها مهرجانات سنوية، سيشكل مركزا للبحث الأكاديمي والفني في هذا التراث الوطني غير المادي، مضيفا أن المرصد سيضم مختصين وممارسين وباحثين في المجال، فضلا عن المصالح المعنية بالوزارة. وأشار الأعرج إلى أن المرصد سيكون هدفه العام هو دراسة المضامين الأدبية والفنية لهذا الموروث الأصيل وحمولاته الاجتماعية والقيمية والتعريف بها، وذلك لضمان المحافظة على روحها وتفادي كل ما يلحقها من تشويه، مع ضمان ممارستها ونقلها إلى العالم وإلى الأجيال القادمة بما يكفي من شروط النقاء والدراية والوعي. وأكد الأعرج في ختام كلمته، أن وزارة الثقافة والاتصال ستستمر بتطبيق الآلية المتمثلة في إقامة مهرجانات تراثية ثقافية سنوية لمختلف تجليات الفنون التراثية العريقة الوطنية، قصد حفظ الذاكرة الوطنية الفنية التراثية. وكان وزير الثقافة والاتصال صباح أول أمس بزيارة ل "استوديوهات الواحات بالمغرب" بضواحي مدينة وارزازات، رفقة مولاي عبد الرحمان الإدريسي رئيس المجلس البلدي، والمديرين الجهوي والإقليمي لقطاع الثقافة، حيث استقبلتهم المنتجة السينمائية السيدة خديجة العلمي صاحبة الاستوديوهات الجديدة، وطاقمها الإداري والتقني. وبعد جولة لمختلف مرافق المؤسسة واستديوهاتها وفضاءات التصوير المحدثة وفق مواصفات التصوير من المستوى العالمي، أجرى الوزير لقاء مع طاقم المؤسسة تناول مراحل عملها والمجهودات التي تقوم بها لجلب استثمارات جديدة في الصناعة السينمائية، والصعوبات والإكراهات التي تواجهها، كما التقى بطاقم السلسلة التلفزيونية الانجليزية "خلية بغداد المركز" التي تصور حاليا بهذه الاستوديوهات. التي عرفت تصوير عدد من الأفلام السينمائية الدولية: مثل "The Bible"، "TUT"، "Kidnap"، "Passion"، والفيلم المغربي "إطار الليل".