تسبب مقال صدر في اليومية البلجيكية الفرنسية المتخصصة في الرياضة «ليكيب» في طرد الدولي الفرنسي أنيلكا من بعثة المنتخب الفرنسي لكرة القدم في مونديال جنوب إفريقيا، ووضعت صحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية في عددها الصادر أول أمس السبت عنوانا عريضا يقدم ملف صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «اذهب إلى الجحيم يا ابن العاهرة». وحسب الصحيفة، فإن المدرب طلب من أنيلكا أواخر الشوط الأول ألا يخرج بعيدا من منطقة الجزاء، وأن يبقى على مشارفها أو داخلها، لكن يبدو أن أنيلكا اعترض على تعليمات مدربه، فهدد المدرب باستبداله، فما كان من أنيلكا إلا أن توجه إليه وقال له بالحرف الواحد «اذهب إلى الجحيم، يا ابن العاهرة» ورد المدرب «إذا ستخرج»، وبالفعل أشرك دومينيك المهاجم أندري بيار جينياك في مطلع الشوط الثاني بدلا من أنيلكا. وهو المقال الذي دفع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى طرد انيلكا من المنتخب الفرنسي، حيث سيتخذ في حقه قرار تأديبي، كما قرر الاتحاد ذاته عدم منح أنيلكا نصيبه من الإعلانات لحمله لقميص المنتخب الفرنسي في مونديال جنوب إفريقيا والذي يصل إلى 300 ألف أورو . وعلقت مجموعة من لاعبي المنتخب الفرنسي القدامى كإيمانويل بوتي على القرار بكون أنيلكا مجرد شماعة يعلق عليها فشل الاتحاد الفرنسي ومنتخبه في المونديال، أو كبش فداء لتغليط الرأي العام الفرنسي حول حقائق أخرى كانت سببا في فشل الديكة منذ سنوات والمنظومة الكروية بفرنسا على العموم، وأضاف بوتي الذي كان يتحدث لقناة فرانس 2 أن الجمهور الفرنسي يتطلع لمعرفة الأسباب التي دفعت الاتحاد إلى تعيين دومنيك مدربا للمنتخب الفرنسي مدة ست سنوات، خاتما كلامه بأن قضية أنيلكا هي الشجرة التي تخفي الغابة. من جهته أعرب أنيلكا عن خيبة أمله بعد استبعاده من المنتخب وقال لصحيفة «فرانس سوار» الفرنسية: «ما حدث داخل غرفة تغيير الملابس يجب أن يظل سرا, ولا أعلم من له مصلحة في زعزعة الاستقرار في الفريق». وأضاف: «لدي الكثير من الاحترام للمنتخب الفرنسي ولأصدقائي في الفريق, وأقبل قرار استبعادي وأتمنى لهم حظا سعيدا». أما قائد المنتخب الفرنسي باتريك إيفرا فأكد أن هناك «خائنا» يحاول زعزعة استقرار الفريق, مؤكدا أن ما حدث كان يجب أن يظل سرا ولا يخرج من غرفة تغيير الملابس. وقال إيفرا: «اللوم ليس على أنيلكا بل على الفرد الخائن الذي لم أعرفه حتى الآن, ويجب علينا معرفته والقضاء عليه لأنه يحاول إلحاق الضرر بالفريق». وأعادت قضية انيلكا طرح موضوع استبعاد أربعة لاعبين من أصول عربية من اللائحة النهائية للمنتخب الفرنسي، من طرف دومنيك، كما أن أنيلكا ينتمي إلى التيار المسلم بالمنتخب الفرنسي، وهي الشكوك التي تثير العديد من علامات الاستفهام، خاصة وأن لاعبا آخر مسلم، ويتعلق الأمر بفرانك ريبيري، قبل أيام من المونديال استدعي من طرف الشرطة بتهمة ممارسة الدعارة مع مومس قاصر. وفي موضوع ذي صلة بأنيلكا قررت مجموعة للوجبات السريعة سحب إعلان دعائي لأحد منتوجاتها يظهر فيه أنيلكا، مشيرة إلى أن السحب لا يعني فسخ العقدة التي تربط أنيلكا بالمجموعة البلجيكية.