اندلعت مظاهرات احتجاجية فى شمال مدينة مليلة المحتلة احتجاجا على زيارة زعيم الحزب الشعبى الأسبانى "ماريانو راخوى" للمدينة، وجاءت هذه الزيارة بعد أسبوع من مطالبة رئيس الوزراء المغربى عباس الفاسى رسميا بحتمية بدء المفاوضات حول مستقبل المدينتين المحتلين سبته ومليلة. ونقلت صحيفة "لاراثون" الأسبانية عن رئيس بلدية مليلة خوان خوسيه امبوردا القول إن المدن ذات الحكم الذاتى مثل (سبتة ومليلة) لديها شقين من السكان ولكن الأغلبية يميلون نحو أسبانيا مشيرا إلى مليلة فإنهم يشعرون أن ولائهم للعلم الأسبانى، مؤكدا أن 30 % فقط من السكان من أصل بربرى ولكن هذا لا يعنى أننا ليس لدينا علاقات جيدة مع المغرب مضيفا: "كلنا فى مليلة أسبانيون على الرغم من اختلاف الدين". وأشارت الصحيفة إلى أن امبوردا يشعر بالقلق جراء الأزمة الاقتصادية الحالية التى ستؤثر على مدينة تتمتع بالحكم الذاتى، وفى هذا الإطار فقد قدم المستشار يحيى يحيى رئيس جمعية الصداقة المغربية استقالته مؤخرا احتجاجا لوصف المدينتين بالمحتلتين. وكانت العلاقات بين الرباط ومدريد تدهورت فى عهد رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أثنار الذى أمر جنوده بغزو جزيرة «ليلى» غير المأهولة. يذكر أن آخر زيارة من الجانب الأسبانى كانت من قام بها الملك خوان كارلوس والتى نتج عنها حدوث أزمة سياسية بين الرباط ومدريد.