قالت ماريا تيريسا دي لافيغا ، نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، في تصريحات إذاعية نقلتها وكالة أنباء " أوروبا بريس " أن المغرب من البلدان التي تتمتع بوجود الحرية الدينية ، وأن القانون المغربي يبيح لمعتنقي الديانة المسيحية بناء كنائس في البلاد إذا توفر عدد كاف من المؤمنين كما يحدث في أي بلد إفريقي آخر. وبخصوص ما إذا كان المغرب يمنع تشييد كنائس في الوقت الذي يتم فيه تشجيع بناء المساجد في إسبانيا، أوضحت دي لافيغا أنه لا يوجد في المغرب عدد كبير من المسيحيين، ولذلك فإنها لا تعتقد أنه يمارس سياسة المنع. و دافعت المسؤولة الإسبانية عن مبادرة تحالف الحضارات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسباني خوسي لويث ثباتيرو، بعد وصول حزبه الاشتراكي إلى الحكم عام 2004 ، وأشرك في مبادرته الأممالمتحدة. وقالت بهذا الخصوص إن المبادرة أفضل طريقة لتحقيق التقارب بين الديانات والتفاهم بين الحضارات والثقافات. وتعتقد دي لافيغا ، أن الإنسانية تتقدم من خلال الحوار وليس بأسلوب المواجهة، مبرزة أن تحالف الحضارات أكد بالتجربة أنه يمكن إنجاز تلك المقاربة وتحقيق تعارف عميق على اعتبار أن كثيرا من الأزمات غالبا ما تنشئ عن سوء الفهم وغياب المعلومات الدقيقة عن الآخر ، وذلك ما تسعى مبادرة تحالف الحضارات إلى إنجازه حتى يتحقق اللقاء والتفاهم. وجاء اهتمام السلطات الإسبانية بموضوع الحريات الدينية بالمغرب ، بعد ترحيل السلطات المغربية لأجانب متهمين بتنصير أطفال مغاربة معوزين ، وأصبحت القضية متداولة في المحاكم المغربية بعد مقاضاة مؤسسة " جورج واشنطن " واتهامها بتمويل أنشطة تبشيرية تستهدف أطفالا مسلمين بالمغرب . .