يشهد المجتمع البريطاني ، متمثلاً في برلمانه العريق ، جدال حامي الوطيس حول دور الشبكات الاجتماعية الجديدة ، والهواتف الذكية ، في إذكاء روح الشغب بين المراهقين البريطانيين ، وتتجه أصابع الاتهام الى الفيس بوك وتويتر ، والبلاك بيري . يأتي الجدل بعد أن نشرت تقارير تقنية أن خاصية الرسائل الفورية BBM المرتبطة بهواتف البلاك بيري ، بالاضافة الى شبكات فيس بوك وتويتر ، ربما كانت سبب مباشر في إتساع نطاق أعمال الشغب التي شهدتها عدة مدن في المملكة المتحدة في الايام الولى من شهر أغسطس الماضي ، مما دعى وزارة الداخلية البريطانية الى إستضافة ممثلين عن المؤسسات الثلاثة الى سلسلة اجتماعات لمناقشة الامر بصورة موسعة. ونشرت جريدة التليجراف على نسختها الالكترونية الى أن المؤسسات الثلاثة رفضت بشكل قاطع فكرة حجب خدماتها أثناء أعمال الشغب ، ونقلت عن محامين يمثلون الفيس بوك وتويتر ، أن وجود الخدمة أثناء حالات الطواريء ، يفيد أكثر مما يضر ، ويطمئن ملايين الاسر عن موقف ابناؤهم في وقت الاضطرابات ، وأن حجب الخدمة في مثل هذه الأوقات سيسبب حالة من الشلل الكامل للمجتمع بكافة طبقاته . ويصر عدد كبير من نواب البرلمان الانجليزي على سن قانون لحجب خدمات الاتصال بالشبكات الاجتماعية ، خلال أعمال الشغب والاضطرابات العامة ، وهو الأمر الذي يثير حفيظة منظمات المجتمع المدني ، التي تضع حرية الفرد في التواصل في المرتبة الاولى قبل أي إعتبار أخر . و أشار التقرير الطويل المنشور على صفحات التليجراف ، الى أن أجهزة الشرطة تدرس كيفية الاستفادة من المعلومات التي تتدفق على الفيس بوك وتويتر ، وطرق التعامل معها لجمع المعلومات عن أي أحداث تظاهرات منتظره .