أصدرت السلطات القضائية الفرنسية قرارا بالإفراج المشروط عن أمير الراي الجزائري الشاب مامي الأربعاء المقبل 23 مارس/آذار بعد أن حكم عليه بالسجن خمس سنوات في عام 2009 لإدانته بتهمة تعنيف صديقته السابقة. يأتي ذلك في الوقت الذي تساءلت فيه صديقته السابقة عن جدوى السجن الذي تعرض له المطرب، خاصة وأنه لم يحمله على الاعتراف بالطفلة التي أنجبتها منه. وقال محاميه خالد لصبر إن الشاب مامي (43 عاما) "سيخرج من السجن في 23 مارس/آذار"، معتبرا أن القرار "انتصار.. وكنا ننتظر ذلك منذ فترة طويلة". وقالت النيابة العامة في مولان بفرنسا إنها وافقت على طلب الإفراج المشروط "لأن المقترح المقدم يقوم على أدلة تشير إلى نية استئناف الحياة المهنية والاستقرار، وهذه الأمور تحد على ما يبدو من إمكانية تكرار ما حصل". وقال مصدر قضائي إن المطرب استفاد في نهاية ديسمبر/كانون الأول من "إذن بالخروج استثنائيا من السجن لمدة يومين أو ثلاثة أيام، وقد جرت الأمور على ما يرام". وكان محامي المغني قال الأسبوع الماضي إن الشاب مامي "قد أمضى نصف عقوبته تقريبا"، ويندرج طلبه "في إطار قانوني وهو يلبي كل الشروط" للإفراج عنه بشروط، مضيفا "السجن جعله يدرك ما جرى، وهو يتحمل المسؤولية". من جهتها؛ قالت ماري دوزيه محامية صديقة الشاب مامي السابقة: "موكلتي لا تريد التدخل في تطبيق العقوبة؛ إلا أنها تعتبر أنه لا السجن ولا المحاكم حملت الشاب مامي على الاعتراف بالطفلة التي أنجبتها منه". وأضافت "لقد كتبت إليه وهو في السجن تطلب منه القول أني لست نادما على عدم موتك إلا أنه لم يفعل". وقد روت صديقته وهي مصورة صحفية في الثالثة والأربعين خلال المحاكمة كيف أنها اقتيدت بالقوة في أغسطس/آب 2005 إلى فيلا في الجزائر بعدما أعلنت للمغني أنها حامل منه. وأكدت أنها تعرضت للتخدير والاحتجاز، وأن امرأتين ورجلا حاولوا إجهاض جنينها، وقد أنجبت طفلة تبلغ أربع سنوات حاليا، وبعدما بقي فارا في الجزائر لمدة سنتين سلم المغني نفسه للقضاء. وخلال محاكمته طلب الشاب مامي الصفح من صديقته السابقة، وقال: "أنا آسف لكل ما جرى.. أطلب منها المعذرة أنا نادم على ذلك"، وأقر المغني بمسؤوليته، لكنه أكد أن محيطه "أوقع به". وكان نجم الراي قد تقدم في الثامن من مارس/آذار في "مولان" بطلب الإفراج عنه بشروط بعدما رفض طلب سابق رفعه في أكتوبر/تشرين الثاني تحدث فيه عن ضرورات عائلية تتمثل في ضرورة اهتمامه بنجله البالغ سنتين الذي ولد خلال فراره من وجه العدالة في الجزائر.