ذكرت مصادر قانونية إسبانية، اليوم الجمعة، أنه يوجد احتمال كبير أن تمنح سلطات مدريد حق اللجوء السياسي للشباب الصحراويين الذين وصلوا أول أمس الأربعاء إلى جزر الكناري على متن قارب من نوع باتيرا وصرح بعضهم أنهم فروا من مدينة العيون خوفا من انتقام قوات الأمن المغربية بسبب مشاركتهم في تنظيم مخيم "أكديم إيزيك" للاحتجاج. وقال بعض الصحراويين ال16 الذين طلبوا حق اللجوء السياسي فور وصولهم إلى جزيرة فوينتيبيتورا الإسبانية، قبالة السواحل الصحراوية، الأربعاء رفقة مهاجرين سريين آخرين، أنهم ظلوا مختبئين بمدينة العيون منذ يوم 8 نوفمبر الماضي، إثر تفكيك مخيم الاحتجاج الصحراوي من قبل قوات الأمن المغربية في عملية فجرت أعمال عنف وتخريب بمدينة العيون أسفرت عن مقتل 11 من عناصر الأمن ومواطنين اثنين. هذا وتعتقد جريدة "إلباييس" الإسبانية، التي تستند إلى مصادر قانونية، أن حظوظ منح حق اللجوء السياسي لهذه المجموعة من الصحراويين جد كبيرة بما أن "عملية تفكيك مخيم الاحتجاج الصحراوي أسفرت عن قمع الصحراويين من قبل قوات الأمن المغربية"، تضيف الجريدة. هذا وقد صرحت والدة أحد الشبان الصحراويين في اتصال مع الجريدة أن ابنها "لن يمكنه العيش في الصحراء بعد الآن" كما أن أخاه القاطن بجزيرة لانثاروتي صرح بأن "قوات الأمن المغربية ستنتقم منه وستعذبه حتى الموت إن هو عاد مرة أخرى إلى الصحراء". ويذكر أن الشبان الصحراويين قد وصلوا إلى ميناء روساريو بجزيرة فوينتيبينتورا (جزر الكناري) مساء الأربعاء على قارب من نوع باتيرا يحمل على متنه 32 مهاجرا مغربيا. هذا وقد تمكن القارب من الوصول إلى "الشاطئ الأبيض" بالقرب من ميناء روساريو بوسائله الخاصة دون أن تتمكن ردارات المراقبة البحرية المنتشرة على طول شواطئ جزر الكناري من رصده. وأظهرت وسائل الإعلام الإسبانية مشاهد للشبان الصحراويين وهم يرفعون إشارات النصر بعد وصولهم إلى ميناء روساريو.