ذكرت صحيفة (إيل موندو) الاسبانية، في طبعتها الالكترونية اليوم الجمعة، أن العديد من الصحراويين طالبوا اليوم في مدريد بحقهم في التعبير عن رأيهم، مؤكدين رفضهم ل"جبهة البوليساريو" ومساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء التي اقترحها المغرب. وأبرزت الصحيفة الاسبانية، في مقال بعنوان "صحراويون يشعرون بأنهم مغاربة ويرفضون جبهة +البوليساريو+"، أن إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود، الذي يبحث عن ابنه مصطفى سلمة الذي اختطف منذ شتنبر الماضي من قبل "البوليساريو"، مواطن صحراوي مثل عايشة رحال رئيسة "جمعية النساء الصحراويات من أجل الديموقراطية وحقوق الانسان بإسبانيا"، شخصان يشعران بأنهما مواطنان مغربيان مثل "أغلبية الصحراويين" وليسوا "انفصاليين". وأشارت "إيل موندو" إلى أن إسماعيلي مولاي سلمة، الذي يقوم بزيارة لمدريد، يؤكد أن "البوليساريو" يحتجز ابنه لسبب وحيد يتمثل في كونه عبر عن تأييده للمقترح المغربي لمنح الحكم الذاتي للصحراء، مضيفة أن والد مصطفى سلمة يطالب "بحق ابنه في التعبير عن آرائه مثل أي شخص آخر". وأبرزت الصحيفة أن إسماعيلي مولاي سلمة "يحمل إسبانيا مسؤولية الوضع الذي يوجد فيه ابنه"، ونقلت عنه قوله "أنا عجوز وأخشى ألا أتمكن من رؤية إبني على قيد الحياة". وحسب الصحيفة الاسبانية فإن والد مصطفى سلمة يعتزم أن يلتقي مع ممثل للحكومة الاسبانية من أجل شرح حالة بنه. وأشارت إلى أنه بجانب إسماعيلي مولاي سلمة يوجد كل من عايشة رحال وفرناندو كارميلو، وكلاهما عضوان ب"جمعية النساء الصحراويات من أجل الديموقراطية وحقوق الانسان بإسبانيا" التي تضم مواطنين إسبان وصحراويين، مضيفة أن هؤلاء يشعرون بأنهم مغاربة مثل "غالبية الصحراويين" وليسوا "انفصاليين". وقالت عايشة رحال في تصريح للصحيفة الاسبانية "نريد أن نعيش في سلام"، مؤكدة أن جمعيتها تعبر عن رأي العديد من الصحراويين الآخرين الذين يرغبون في أن تتمتع الصحراء بالحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية. وبخصوص الأحداث الأخيرة بالعيون، أكدت صحيفة "إيل موندو" أن رئيسة "جمعية النساء الصحراويات من أجل الديموقراطية وحقوق الانسان بإسبانيا" قدمت رواية مخالفة تماما لما يتم تداوله من قبل "البوليساريو" والجمعيات الموالية له. وأشارت الصحيفة إلى أن الوقائع التي تقدمها عايشة رحال، التي كان العديد من أقربائها حاضرين بالمخيم الاحتجاجي قبل تفكيكه، "مختلفة تماما عما تم نشره من قبل البوليساريو ومختلف الجمعيات الموالية له". وصرحت رحال للصحيفة بأنه كانت "للمخيم السلمي مطالب اجتماعية مثل الشغل"، مضيفة أن مسؤولين في الحكومة المغربية جاؤوا إلى المخيم يوما واحدا قبل تفكيكه "من أجل اقتراح سكن ومناصب شغل. لقد عرضوا حوالي 800 منصب شغل. لكن أعضاء في ميليشيات البوليساريو مدججين بالأسلحة البيضاء كانوا يمنعون المحتجين من مغادرة المخيم. كانوا يهددون كل من يريد مغادرة البلاد". وقالت عايشة رحال إن "العديد من الصحراويين يخافون من ميليشيات البوليساريو التي توظف السكان الأبرياء"، مضيفة "نحن الصحراويين نريد أن نعيش في سلام". وفي معرض جوابها على سؤال للصحيفة الاسبانية حول ما إذا كانت رجال الأمن المغاربة يحملون أسلحة خلال تفكيك المخيم، أكدت رئيسة "جمعية النساء الصحراويات من أجل الديموقراطية وحقوق الانسان بإسبانيا" أن قوات مكافحة الشغب ليست "مسلحة".