عقد حزب التجمع الوطني للأحرار أمس السبت بوجدة الجامعة الجهوية الخامسة، حول موضوع "الجهوية، لبنة في تشييد الصرح المغاربي: رهانات وآفاق". ووفقا لمنظمي هذه التظاهرة، فإن جامعة حزب التجمع الوطني للأحرار بالنسبة للجهة الشرقية تندرج في إطار استراتيجية الحزب التي تنشد سياسة الانفتاح على مختلف الكفاءات وكذا الحوار، سواء مع مناضلي الحزب أو مع باقي الفاعلين في المجتمع. وأكد رئيس الحزب السيد صلاح الدين مزوار، في كلمة بالمناسبة، على أهمية موضوع هذه اللقاء، مسجلا أن "اختيار هذا الموضوع يكشف عن فهم عميق لأبعاد مشروع الجهوية التي لا تهم فقط إعادة توزيع الصلاحيات بين المركز والجهات، بل تحمل كذلك بعدا يرتبط بإعادة النظر في العلاقة بالجوار". وأضاف أن الجهات، باعتبارها وحدات للتنمية، يتعين أن تضطلع بدورها في هذا المجال، موضحا أن الاتحاد المغاربي، وعلى الرغم من العراقيل التي تضعها الجزائر، لا بد أن يتحقق بإرادة شعوب المنطقة، وبالمتطلبات الجيوسياسية والاقتصادية في السياق الدولي. وجدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بهذه المناسبة، دعوة حزبه إلى الإفراج الفوري عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وضمان حق كافة المحتجزين في مخيمات تندوف في التعبير بكل حرية. وبعد أن أبرز الأسس والاختيارات الاستراتيجية للحزب، الذي اعتمد تنظيما لا مركزيا لتعزيز الديمقراطية الداخلية ومواكبة ورش الجهوية، ذكر السيد مزوار بالتحالف الذي يجمع حزبه بالاتحاد الدستوري. وقال إن التقارب بين الحزبين يتعزز يوما بعد يوم في جميع المجالات، مضيفا أن الحزبين يدركان جيدا أن المستقبل بات في أيدي التحالفات القوية. وأبرز باقي المتدخلين الدينامية التي تشهدها التنمية الجهوية التي أطلقتها المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية، التي أعلنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مارس 2003، مشيرين إلى أن خارطة الطريق هاته أتاحت انتعاشا اقتصاديا واجتماعيا غير مسبوق في هذه الجهة، التي هي الآن بصدد التحول إلى أحد الأقطاب الاقتصادية الرئيسية بالمملكة. وأشارت المداخلات إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تعميق النقاش مع مختلف الفاعلين ، بخصوص ورش الجهوية، الذي يتطلب، تعبئة للنخب والكفاءات على الصعيدين الوطني والجهوي. وتميزت هذه التظاهرة أيضا بتنظيم أربع ورشات تناولت "الجهوية، لبنة في تشييد الصرح المغاربي" و"مفهوم الليبيرالية الاجتماعية: مقاربة نظرية" و" مغاربة الخارج وانخراطهم في الاوراش الوطنية" و"الشباب والمشاركة السياسية".