شكل موضوع "سبتة ومليلية والجزر المتوسطية على ضوء التجارب الدولية والقانون الدولي وموقعها في أجندة الأحزاب السياسية المغربية" محور موضوع يوم دارسي افتتحت أشغاله اليوم السبت بالرباط. ويهدف هذا اللقاء, الذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل بشراكة مع جمعية الريف للتضامن والتنمية, ومركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان, إلى التفكير في بلورة آليات وصيغ جديدة لإنهاء احتلال سبتة ومليلية وباقي الجزر المغربية بالاعتماد على التجارب الدولية. وأوضح السيد عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل, في كلمة افتتاحية, أن هذا اللقاء يسعى إلى محاولة المساهمة في ايجاد إيجابة عن سؤال كبير يتعلق بمستقبل باقي التراب المغربي المحتل. وأكد على ضرورة البحث عن صيغ جديدة للتحسيس وبلورة آليات عمل للاقتراح ومسايرة مغرب ما بعد هيئة الانصاف والمصالحة, مضيفا أن معالجة قضية سبتة ومليلية والجزر المتوسطية المحتلة يحتاج إلى إعمال فكر جماعي وبلورة آليات جديدة لمعالجة هذه القضايا. وأشار إلى أن المركز, الذي يعنى بقضايا الذاكرة المشتركة للمغاربة في علاقة بمكونات محيطهم الجغرافي والسياسي, يحاول منذ ثلاث سنوات ابداع آلية جديدة لمعالجة القضايا العالقة بين المغرب ومحيطه الجيوستراجي, وكذا بلورة منهجية جديدة تقوم على تطويع آليات العدالة الانتقالية من أجل الاشتغال عليها في حل القضايا العالقة بين المغرب واسبانيا على وجه الخصوص. من جانبه, أكد محمد المرابط رئيس مركز الشروق للديمقراطية والاعلام وحقوق الانسان , أن قضية احتلال سبتة ومليلية والجزر المغربية تكتسي أهمية قصوى على اعتبار أنها ترهن مستقبل المغرب والمغاربة". وقال إن "المستقبل لن يكون ايجابيا إذا لم يأخذ بعين الاعتبار الحق التاريخي والجغرافي للمغرب ومصلحة الشعبين الاسباني والمغربي". وأكد على ضرورة فتح نقاشات وحوارات لبلورة آراء ايجابية يتم الأخذ بها لإحقاق الحق التاريخي والجغرافي للمغرب في استرجاع كافة أراضيه المحتلة. وتتمحور مداخلات هذه الندوة حول مواضيع " سبتة ومليلية والجزر المتوسطية : إضاءات تاريخية" و" سبتة ومليلية والجزر المتوسطية على ضوء القانون الدولي والتجارب الدولية", و"موقع سؤال سبتة ومليلية والجزر المتوسطية في أجندة الأحزاب", و"سبتة ومليلية والجزر المتوسطية : الآفاق والرهانات الجيوستراتيجية". ويشارك في هذا اليوم الدراسي مجموعة من الباحثين والخبراء, من بينهم مؤرخون وقانونيون وحقوقيون, إلى جانب مسؤولين سابقين وممثلي الأحزاب السياسية المغربية ومختلف الفاعلين المدنيين على الصعيدين الوطني والمحلي. وتجدر الاشارة الى أن مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل مؤسسة حقوقية - سياسية مستقلة تهتم بالقضايا الراهنة والمستقبلية للمغرب في علاقته ببلدان الجوار ومحيطه الجيوستراتيجي.